من ادعى النبوة بعده صلى الله عليه وسلم فهو كافر

0 390

السؤال

إخواني الأحباء في الله من خلال تصفحي لموقع صحيفة القدس العربي اليوم 11/5/2004 وجدت خبرا حول أدعاء امرأة يمنية من الحزب الإشتراكي اليمني النبوة، أرجو من حضرتكم الhطلاع على نص الرسالة المرفقة وعلى موقع الإنترنت الخاص بهذه الدجالة والرد عليها، وإليكم اسم الموقع الخاص بهذه المدعية www.theoneisgod.com

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيجب على المسلم أن يعتقد أن محمدا صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، وأن رسالته خاتمة الرسالات، فلا نبي بعده صلى الله عليه وسلم، كما قال الله تعالى: ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليما [الأحزاب:40].

وقال النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين: فضلت على الأنبياء بست، أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وأحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا، وأرسلت إلى الخلق كافة، وختم بي النبيون. وفي صحيح مسلم أيضا: إن لي أسماء، أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب الذي ليس بعده أحد.  وفي رواية: والعاقب الذي ليس بعده نبي، وقوله صلى الله عليه وسلم: يحشر الناس على قدمي. وفي رواية: على عقبي. أي يحشرون على أثري وزمان نبوتي ورسالتي، وليس بعدي نبي، وقيل: أي يتبعونني، وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي بن أبي طالب: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. إلى غير ذلك من الأحاديث الدالة على أنه صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، وقد أجمع المسلمون على ذلك، فمن ادعى النبوة فهو كافر مكذب لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن هؤلاء الكذابين فقال: لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين، كلهم يزعم أنه رسول الله. متفق عليه، وفي مسند الإمام أحمد: في أمتي كذابون ودجالون سبعة وعشرون، منهم: أربع نسوة، وإني خاتم النبيين لا نبي بعدي. 

وإذا علم ذلك، وثبت أن هذه المرأة تدعي النبوة فعلا فالواجب نصحها وتخويفها من عقاب الله تعالى، فما أعظم جرم الكذب على الله، قال الله تعالى: ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون* متاع قليل ولهم عذاب أليم [النحل:116-117].

فإن استجابت ورجعت إلى الحق فهذا ما نرجوه، وإن استمرت في غيها وعنادها، فيجب أن يعلم الجميع أنها كافرة مرتدة عن الإسلام، ويجب هجرها ومقاطعتها حتى تعود إلى دينها أو يقتلها الحاكم، وقد قاتل الصحابة رضي الله عنهم من ادعى النبوة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، كمسيلمة الكذاب، والأسود العنسي، وسجاح، وقد يكون تلبس بهذه المرأة شيطان فهو يحدثها ويكلمها فتظن أن هذا هو الوحي، وإنما هو الشيطان كما قال الله تعالى:  ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق وإن الشياطين ليوحون إلى أوليآئهم ليجادلوكم وإن أطعتموهم إنكم لمشركون [الأنعام:121].

والله أعلم.


 

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات