السؤال
إذا خطر ببالي أن أدعو الله بشيء معين، هل معنى ذلك أن الله ألهمني هذا الدعاء، كي يستجيب لي؟ وإن دعوت الله بدعوة (مخصوصة) في شهر رمضان الفائت، هل يستجيب الله دعائي قبل رمضان القادم أم لا؟
إذا خطر ببالي أن أدعو الله بشيء معين، هل معنى ذلك أن الله ألهمني هذا الدعاء، كي يستجيب لي؟ وإن دعوت الله بدعوة (مخصوصة) في شهر رمضان الفائت، هل يستجيب الله دعائي قبل رمضان القادم أم لا؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فبخصوص السؤال الأول: فقد تقدمت إجابته مفصلة، ومطابقة في الفتوى: 137782وهي بعنوان "إذا ألهم العبد الدعاء، فهل يلزم منه الإجابة".
أما دعوتك في رمضان الماضي، فلا يمكننا الجزم بأنها ستستجاب في رمضان القادم، أو قبله، أو بعده، واعلمي أنه لا تلازم بين إجابة الدعاء، وتحقيق المطلوب، فقد يستجيب الله دعاء عبده، ولكن لا يحقق له خصوص ما يطلبه بدعائه، ويدل لهذا قول الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-: ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يكف عنه من السوء بمثلها. قالوا: إذا نكثر يا رسول الله! قال: فالله أكثر.
قال البوصيري في كتابه: إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة: قلت: رواه الإمام أحمد بن حنبل، والبزار في مسنديهما بأسانيد جيدة، والحاكم، وقال: صحيح الإسناد. اهـ.
ولاستجابة الدعاء شروط، ينبغي للداعي أن يراعيها، ولها أسباب، ينبغي الأخذ بها، وراجعي في ذلك الفتويين: 11571، 123642.
والله أعلم.