بعض مخاطر إقامة علاقات الصداقة بين الجنسين

0 264

السؤال

تعرفت على فتاة على النات فرنسية فأحبتني لم ترني لم أخبرها أني خاطب لما علمت انتحرت، غير مسلمة علما أني حاولت منعها هل علي إثم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن المقرر شرعا أنه لا يجوز أن تكون ثمت علاقة بين امرأة ورجل ليس محرما لها إلا في ظل زواج شرعي، وأن لا يخاطب رجل امرأة، أو امرأة رجلا إلا لحاجة. وإن كانت ثم حاجة داعية إلى ذلك فلتكن مع الاحتشام والابتعاد عن أسباب الفتنة من خضوع بالقول ونحوه، قال تعالى: [وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن] (الأحزاب: 53) وقال تعالى: [فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا] (الأحزاب: 32)

ويدخل في هذا أيضا : المحادثة والمكاتبة عبر الإنترنت والمشاركة في مواقع الحوار، حيث لا يجوز إقامة علاقات الصداقة والتعارف بين الجنسين، ومثل هذه العلاقات قد تجر إلى مفاسد كثيرة على الفتى والفتاة، والآثار المدمرة المترتبة على ذلك معلومة مشهورة.

ومن هذه الآثار ما ذكرت من انتحار هذ الفتاة، فننصحك بالتوبة إلى الله عز وجل من مثل هذه العلاقات غير المشروعة ومن هذا الذنب الذي ارتكبته في حق هذه الفتاة، فلا يجوز لك ـ إضافة إلى عدم جواز هذه العلاقة ـ أن تكذب عليها وتمنيها بالزواج منها وتعلق قلبها بك حتى وإن كانت غير مسلمة، فتب إلى الله من هذه المعاصي وارجع إليه فإنه يحب التوابين ويفرح بتوبة عبده.

والله أعلم. 

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة