السؤال
فى سورة البقرة249لمادا قال ..فمن شرب منه فليس منى ومن لم يطعمه. فإنه..لماذاقال لم يطعمه ولم يقل ومن لم يشربه؟ ما الفرق فى هده الحالة بين الشرب والطعم؟ وشكرا.
فى سورة البقرة249لمادا قال ..فمن شرب منه فليس منى ومن لم يطعمه. فإنه..لماذاقال لم يطعمه ولم يقل ومن لم يشربه؟ ما الفرق فى هده الحالة بين الشرب والطعم؟ وشكرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن هذا المقطع [فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني] جاء في قصة طالوت في السورة والآية اللتين أشارإليهما السائل الكريم. والفرق بين الشرب والطعم في الآية الكريمة أن الذي يريد أن يشرب يتناول الكثير من المشروب حتى يروي عطشه ويقضي نهمه.
وأما الطعم فإنه يصدق على أقل متناول من المشروب، وإن كان مجرد الذوق، وهذا كان لاختبار قوة إرادتهم والتحكم في شهواتهم ومدى طاعتهم لقيادتهم، وهذا ما يبدو واضحا من سياق الآية الكريمة فإن بدايتها قول الله تبارك وتعالى:[ فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه إلا قليلا منهم] البقرة: 249.
وبإمكانك أن تطلع على المزيد من الفوائد عن هذه الآية الكريمة وعن قصة طالوت عموما في الفتوى التالية: 19489.
والله أعلم.