السؤال
في البداية هناك مشكلة تؤرق معظم الفتيات أو بالأحرى تجعلهن تائهات أمامها لايدرون حكمها , ولا بد وأنكم عانيتم من الرسائل التي تصلكم في هذا الصدد , وأنا إحدى هؤلاء اللواتي تشككهن مسألة الدورة الشهرية فأنا الحمد لله دورتي منتظمة ولكن حدث في هذا الشهر بعض الاضطراب الذي لا أعرف سببه فقد جاءت الدورة في موعدها الطبيعي الشهر الماضي وبعد أن انتهت جلست تقريبا ستة أيام ونزلت مرة أخرى ولكني لم أقطع صلاتي واعتبرتها استحاضة وبعد أن انتهت تطهرت من الاستحاضة وبعد خمسة أيام تقريبا نزلت مرة أخرى ولكن كان في موعدها الذي كان من المفروض أن تأتي فيه وتوقفت عن الصلاة رغم عدم اقنتاعي وذلك لأسباب عدة أول سبب لأن الوقت كان قصيرا بينها وبين فترة الاستحاضة يعني يمكن ما يكون ذلك الدم هو دم دورة ( يعني هو دم فاسد) وثاني سبب هو أنني متعودة أن تأتيني بأوجاع وتنزل بشكل طبيعي ولكن في هذه المرة جاءت دون أن أشعر بها ولم تكن طبيعية أبدا في النزول فكانت تنزل على شكل خيوط وأحيانا تنزل ولكن بكميات قليلة بالنسبة لدورتي الأصلية. فأرجوكم وافوني بالحل جزاكم الله خيرا؟؟؟؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الدم الذي نزل منك بعد الدورة بستة أيام لا يعد حيضا، لأن أقل طهر بين الحيضتين خمسة عشر يوما، فلا يحتسب الدم الذي يأتي بعد الطهر من الحيضة حيضا، إلا إذا مضت هذه المدة بين الحيضتين .
وبناء على ذلك، فإن هذا الدم الذي نزل عليك دم فساد، يجوز فيه للمرأة ما يجوز حال الطهر من أداء العبادات، ومعاشرة الزوج، وغير ذلك . . .
وهذا كله بشرط أن يكون دم الحيض الأول قد اكتملت أيامه المعتادة، وتحققت من انقطاعه برؤية القصة البيضاء أو الجفاف.
وقد أصبت حين اعتبرته دم استحاضة ولم تقطعي فيه الصلاة، ونزول الدم منك في وقت عادتك هو الحيض الذي تترتب عليه أحكام الحيض من ترك الصلاة وغيرها. وما ذكرت من الأسباب لعدم اقتناعك بكون هذا الأخير حيضا لا عبرة بها ما دامت الدورة جاءت في موعدها، فوقت الطهرالذي أقله خمسة عشر يوما إنما يعتبر بين الحيضتين وليس بين الاستحاضة والحيض
ونزولها بدون أوجاع لا أثر له في كون الدم دم حيض ما دام في الوقت، ولعل هذه التغيرات بسبب نزول دم الاستحاضة قبل الحيض.
والله أعلم .