السؤال
أنا أتقي الله، وأصلي، وأؤدي الفرائض، ولكن زوجتي عكس ذلك. حاولت إصلاح زوجتي بكل الوسائل ولم أفلح بعد صبر سنين. ولدي منها بنت وابن صغيران.
بحسب البلد الأجنبي الذي أعيش فيه سيبقى الأولاد معها بعد الطلاق.
المشكلة التي أخاف منها بعد الطلاق أن أولادي سيتربون تربية غير إسلامية بسبب أمهم، وهذا الذي يؤخر اتخاذي لقرار الطلاق.
لنفرض أني اتخذت هذا القرار. فهل سيكون ضلال الأولاد في رقبتي يوم القيامة؛ لأني تركتهم لأمهم التي لا تتبع الشريعة الإسلامية؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا بذلت وسعك في استصلاح زوجتك، ولم تفد معها وسائل الإصلاح؛ فلا حرج عليك في تطليقها. ولا تكون بمجرد الطلاق ظالما لأولادك، أو مضيعا لهم.
وإذا كانت أمهم غير مأمونة عليهم في الحضانة، ولم يكن هناك سبيل لضمهم إليك، أو إلى غيرك من أهل الحضانة، ممن يؤمن على الأولاد؛ فعليك بذل وسعك في التواصل معهم، والسعي في تعليمهم، وتنشئتهم على الدين والأخلاق الكريمة، وتحصينهم من الأفكار الضالة والسلوك المنحرف، واستعن بالله، وتوكل عليه، واجتهد في الدعاء لهم.
وما عجزت عنه، فأنت معذور فيه. لكنا لا ننصحك بالطلاق إذا كانت المرأة مسلمة أو كتابية لتبقى قريبا من أولادك، متمنكا من تعليمهم وتنشئتهم على سلوك وأخلاق المسلمين.
وللفائدة راجع الفتوى: 368044
والله أعلم.