السؤال
ما صحة هذا الحديث؟ قلنا: يا رسول الله كيف أسري بك؟ قال: صليت لأصحابي صلاة العتمة بمكة معتما فأتاني جبريل بدابة بيضاء، فوق الحمار، ودون البغل، فقال: اركب، فاستصعب علي فرازها بأذنها، ثم حملني عليها، فانطلقت تهوي بنا، يقع حافرها حيث أدرك طرفها، حتى بلغنا أرضا ذات نخل، فأنزلني فقال صل، فصليت، ثم ركبنا، فقال: أتدري أين صليت؟ صليت بيثرب، صليت بطيبة، فانطلقت تهوي بنا يقع حافرها حيث أدرك طرفها، ثم بلغنا أرضا، فقال أنزل فصل، ففعلت، ثم ركبنا، قال: أتدري أين صليت؟ قلت الله أعلم؟ قال: صليت بمدين عند شجرة موسى -عليه السلام- ثم انطلقت تهوي بنا يقع حافرها حيث أدرك طرفها، ثم بلغنا أرضا بدت لنا قصور، فقال أنزل فصليت، وركبنا، فقال لي: صليت ببيت لحم، حيث ولد عيسى، ثم انطلق بي حتى دخلنا المدينة من بابها اليماني، فأتى قبلة المسجد، فربط فيه دابته، ودخلنا المسجد من باب فيه تميل الشمس والقمر، فصليت من المسجد حيث شاء الله، وأخذني من العطش أشد ما أخذني، فأتيت بإناءين لبن وعسل، أرسل إلي بهما جميعا، فعدلت بينهما، ثم هداني الله فأخذت اللبن فشربت حتى قرعت به جبيني، وبين يدي شيخ متكئ على مثراة له، فقال أخذ صاحبك الفطرة، إنه ليهدى، ثم انطلق بي حتى أتينا الوادي الذي في المدينة، فإذا جهنم تنكشف عن مثل الزرابي، قلت: يا رسول الله كيف وجدتها؟ قال مثل الحمأة السخنة، ثم انصرف بي، فمررنا بعير لقريش بمكان كذا وكذا قد ضلوا بعيرا لهم، قد جمعه فلان، فسلمت عليهم، فقال بعضهم هذا صوت محمد.... الخ.