السؤال
هل هذا الحديث عن سورة الرحمن حديث صحيح: ويأتي بها ربها يوم القيامة في صورة آدمي، في أحسن صورة، وأطيب ريح، حتى تقف من الله موقفا لا يكون أحد أقرب إلى الله منها، فيقول لها: من الذي كان يقوم بك في الحياة الدنيا، ويدمن قراءتك؟ فتقول: يا رب، فلان، وفلان. فتبيض وجوههم، فيقول لهم: اشفعوا فيمن أحببتم، فيشفعون، حتى لا يبقى لهم غاية، ولا أحد يشفعون له، فيقول لهم: ادخلوا الجنة، واسكنوا فيها حيث شئتم؟ وما فضل سورة الرحمن؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإنا لم نعثر بعد البحث في كتب أهل العلم على هذا الحديث مرفوعا للنبي -صلى الله عليه وسلم-،
وقد وردت في فضائل سورة الرحمن أحاديث ضعيفة، منها ما رواه البيهقي في شعب الإيمان عن علي -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: لكل شيء عروس، وعروس القرآن الرحمن.
وأخرج البيهقي أيضا عن فاطمة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: قارئ الحديد، وإذا وقعت الواقعة، والرحمن، يدعى في ملكوت السماوات والأرض ساكن الفردوس.
وكلا الحديثين ضعيف الإسناد، كما قال الألباني -رحمه الله-، ولمزيد فائدة راجع الفتويين:
124798، 200563.
والله أعلم.