في المواعظ الصحيحة ما يُغِني عن القصص غير الثابت كقصة موسى والرجل التائب

0 37

السؤال

ما صحة هذه القصة التي يقال إنها في زمن موسى -عليه السلام- عن الذي لا يستقيم على التوبة، كلما تاب فسد، ويقال إن الله أخبر موسى أن يخبره أن الله غضب عليه؛ فلما أخبره موسى، انطلق الرجل إلى الصحراء ورفع يديه وقال: "إلهي! أنفدت رحمتك أم ضرتك معصيتي؟ أم بخلت على عبادك؟ أي ذنب أعظم من عفوك؟ الكرم من صفاتك القديمة، واللؤم من صفاتي الحديثة. أفيغلب لؤمي كرمك؟ إذا قطعت الرحمة عن عبادك، فمن يرجون؟ وإذا طردت العباد عن بابك، فمن يقصدون؟ إلهي إن كانت رحمتك قد نفدت وكان لا بد من عذابي، فاحمل علي جميع عذاب عبادك، فإني قد فديتهم بنفسي". فقال الله تعالى لموسى: "اذهب إليه وقل له: لو كانت ذنوبك ملء الأرض لغفرتها لك بعد ما عرفتني بكامل القدرة والعفو والرحمة."؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه القصة لم نجد لها ذكرا في شيء مما بين أيدينا من الكتب المعتمدة، وهي مذكورة في بعض كتب الوعظ بدون سند، ولعل من ذكرها نقلها من الإسرائيليات.

وهذه القصة مع كونها غير ثابتة، ففي أسلوبها نكارة، وسوء أدب مع الله تعالى.

ولا شك أن في الآيات القرآنية، والمواعظ النبوية، والأخبار الصحيحة -من المرققات للقلوب، والمزهدات في الدنيا، والمرغبات في الآخرة- ما يغني عن مثل هذه القصص.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات