السؤال
ما صحة هذه القصة التي يقال إنها في زمن موسى -عليه السلام- عن الذي لا يستقيم على التوبة، كلما تاب فسد، ويقال إن الله أخبر موسى أن يخبره أن الله غضب عليه؛ فلما أخبره موسى، انطلق الرجل إلى الصحراء ورفع يديه وقال: "إلهي! أنفدت رحمتك أم ضرتك معصيتي؟ أم بخلت على عبادك؟ أي ذنب أعظم من عفوك؟ الكرم من صفاتك القديمة، واللؤم من صفاتي الحديثة. أفيغلب لؤمي كرمك؟ إذا قطعت الرحمة عن عبادك، فمن يرجون؟ وإذا طردت العباد عن بابك، فمن يقصدون؟ إلهي إن كانت رحمتك قد نفدت وكان لا بد من عذابي، فاحمل علي جميع عذاب عبادك، فإني قد فديتهم بنفسي". فقال الله تعالى لموسى: "اذهب إليه وقل له: لو كانت ذنوبك ملء الأرض لغفرتها لك بعد ما عرفتني بكامل القدرة والعفو والرحمة."؟