وضع المصحف أو الكتب التي فيها قرآن في حقيبة عليها صور شخصيات كرتونية

0 9

السؤال

ما حكم وضع المصحف أو الكتب التي فيها قرآن في حقيبة أطفال عليها صور شخصيات كرتونية. هل يعد هذا الفعل امتهانا للقرآن؟
وهل هذا الفعل يصل لكونه كفرا، أو محرما فقط؟
وكذلك إن وجدت بعض نصوص القرآن في كتب عليها صور لشخصيات كافرة على الغلاف، فما حكم اقتناء مثل هذه الكتب، أو وضعها فوق كتب أخرى تحوي نصوصا شرعية في الحقيبة؟ هل فيه إثم، أو يعد امتهانا؟
أرجو التوضيح مع ذكر الأدلة؛ لأن هذا الأمر يسبب لي إرباكا في مسألة هل هذا الفعل مكفر أم لا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:          

فإن وضع المصحف أو الكتب التي فيها قرآن في حقيبة أطفال عليها صور شخصيات كرتونية؛ لا يعتبر امتهانا للقرآن، وليس محرما فضلا عن أن يكون كفرا.

وكذلك، فإن الكتاب الذي على غلافه بعض الصور لا نعلم دليلا على حرمة اقتنائه، ولا حرمة وضعه على كتاب آخر فيه قرآن.

فهذه الأمور التي سألت عنها لا تعتبر امتهانا للقرآن، ولا ازدراء به، ومدار التحريم على ذلك. 

جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: من معاني الاستخفاف لغة: الاستهانة، ولا يخرج المعنى الاصطلاحي عن ذلك. وقد يعبر الفقهاء عن الاستخفاف بالاحتقار، والازدراء، والانتقاص. اهـ 

ولا يوجد شيء من هذه المعاني في وضع المصحف في حقيبة عليها تلك الصور. 

لكن بالإمكان مسح الصور، أو طمسها عن الحقيبة، وعن الكتاب الذي يشتمل على قرآن. 

وللفائدة تراجع الفتوى: 346015.

أما الكفر الأكبر المخرج عن الإسلام؛ فيحصل بالاستخفاف بالقرآن، أو شيء منه. 

جاء في المجموع شرح المهذب: أجمعوا على أن من استخف بالقرآن، أو بشيء منه، أو بالمصحف، أو ألقاه في قاذورة...: كفر. اهـ.

ونحذر السائل من الوسوسة، فإنها شر مستطير، فيتعين الابتعاد عنها، وعدم الالتفات إليها. 

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة