حكم بيع ملفات إلكترونية عبر أمازون، بنظام الطباعة عند الطلب

0 4

السؤال

ما حكم أخذ المال عبر الإنترنت بهذه الطريقة: حيث إنني أصنع ملفا ليوميات، أضعها في أمازون، أي أضع الملف بصيغة pdf فقط، وليس الكتاب وهو مطبوع.
وبعد ذلك إذا طلبه أحد؛ تقوم شركة أمازون بطباعته وإرساله إلى المشتري، ويتم خصم المبلغ من حساب المشتري، قبل أن يتم شحن المنتج إليه.
فما حكم هذا؟
وهل هذا يعتبر من بيع ما ليس عندك، بحيث إنني لا أملك الدفتر مطبوعا، بل عندما أتلقى الطلب تقوم شركة أمازون بطباعته، وإرساله إلى المشتري، لكنني أمتلك الدفتر بصيغة pdf، وأيضا المشتري يدفع الثمن قبل التسليم؟
وهناك شيء آخر وهو: أن شركة أمازون هي من تقوم بالطباعة والإرسال، وتشترط عليك أن لها نسبة معينة من الثمن، مثلا تقول لك: أنا سآخذ أربع دولارات، وأنت يمكنك أن تبيع بالثمن الذي تريد سواء كان أكثر أو أقل، أي إن لهم ربحا محددا، وأنت يمكن أن تبيع بالثمن الذي تريده سواء كان أكثر من النسبة التي يأخذونها، أو أقل؛ فتكون خاسرا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في هذه المعاملة؛ فشركة أمازون وكيلة بأجرة عن السائلة في بيع الكتاب، وطباعته وإرساله للمشتري، والأجرة على ذلك معلومة (4 دولارات).

وبيع الشركة الكتاب للمشتري يمكن تكييفه على أنه بيع سلم (وهو بيع موصوف في الذمة، ولا يدخل في النهي عن بيع ما ليس عندك)، وشرطه أن يدفع المشتري الثمن كاملا عند العقد.

وهو ما فهمناه من قول السائلة: (المشتري يدفع الثمن قبل التسليم).

وراجعي للفائدة حول بيع السلم، والفرق بينه وبين بيع ما لا يملك المرء؛ الفتاوى: 11368، 477070، 128539

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة