مشروعية الدعاء بمغفرة كل الذنوب، ودخول الجنة بغير حساب، ونزول السكينة

0 15

السؤال

هل يجوز الدعاء بقول: اللهم اغفر لي ما تقدم من ذنبي وما تأخر، اللهم أدخلني الجنة بغير حساب، اللهم أنزل سكينتك علي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في الدعاء بهذه الأدعية.

فأما الدعاء بمغفرة ما تقدم وما تأخر من الذنوب، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يقوله في مواطن عديدة: منها صلاة الليل، وآخر الصلاة في التشهد، ففي الصحيحين عن أبي موسى الأشعري، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ أنه كان يدعو بهذا الدعاء: اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي. وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي جدي وهزلي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ‌ما ‌قدمت ‌وما ‌أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر، وأنت على كل شيء قدير.

قال القرطبي في المفهم لما أشكل من صحيح مسلمفإذا فرعنا على جواز الصغائر على الأنبياء، فيكون الاستغفار على بابه وظاهره، وإن أحلنا ذلك عليهم، فيكون استغفاره ليسنه لأمته. اهـ.

وقال ابن حجر في الفتح: وقيل: قاله على سبيل التواضع والخضوع لحق الربوبية ليقتدى به في ذلك. اهـ.

وأما الدعاء بدخول الجنة بغير حساب، فلا حرج في ذلك أيضا كما هو مبين في الفتويين: 129127، 261094.

وأما الدعاء بنزول السكينة، فلا حرج فيه كذلك؛ فقد ثبت في الصحيحين عن البراء، قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم الأحزاب ينقل معنا التراب، ولقد وارى التراب بياض بطنه، وهو يقول: والله لولا أنت ما اهتدينا، ولا تصدقنا ولا صلينا، فأنزلن سكينة علينا، إن الألى قد أبوا علينا - قال: وربما قال: إن الملا قد أبوا علينا - إذا أرادوا فتنة أبينا، ويرفع بها صوته

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة