السؤال
أحب قريبتي، وكل أهلها يعلمون بذلك، وقد أخبرتها بمشاعري منذ سنة. بعد ذلك، لم نتحدث حتى قبل شهر، حين اضطررت للتحدث معها بسبب حدوث مشاكل كثيرة بين الأهل، حيث سعيت لحلها. وما زلنا نتحدث حتى الآن، لتجنب وقوع مشاكل أخرى، مع العلم أنني أجتمع يوميا أنا وأهلها.
سؤالي: هل حرام أن أكلمها؟ مع العلم أن حديثنا يقتصر على الأمور المتعلقة بتجنب المشاكل، ووالدتها تعلم بذلك. كما أننا لا نتحدث في أي أمور تثير الشهوة، بل -فقط- فيما يتعلق بتلافي المشاكل.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كنت قادرا على الزواج من هذه القريبة؛ فبادر بالزواج منها، وإلى أن يتيسر لك الزواج منها؛ فقف عند حدود الله، وحافظ على آداب الشرع في معاملة الأجنبيات؛ فليس لك أن تكلمها، أو تراسلها دون حاجة معتبرة، سواء كان بعلم أهلها أم بغير علمهم؛ فهذا باب فتنة ومفتاح شر.
قال الخادمي -رحمه الله تعالى- في كتابه: بريقة محمودية: التكلم مع الشابة الأجنبية لا يجوز بلا حاجة، لأنه مظنة الفتنة. انتهى.
واحذر من التهاون في هذا الأمر بحجة أنك لا تتكلم فيما يثير الشهوة، وأنك تريد بالكلام معها اتقاء المشكلات الأسرية ونحو ذلك؛ فهذا كله قد يكون من خطوات الشيطان، ومن تسويل النفس واتباع الهوى. وراجع الفتوى: 430774.
والله أعلم.