السؤال
{وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال وهم في فجوة منه ذلك من آيات الله من يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا} ما هي الآية؟ وشكرا.
{وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال وهم في فجوة منه ذلك من آيات الله من يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا} ما هي الآية؟ وشكرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالآية المذكورة هي الآية السابعة عشرة من سورة الكهف، وقد جاءت في سياق حديث القرآن الكريم عن أولئك الفتية الذين آمنوا بربهم وفروا بدينهم من طغيان الكفر والضلال، فلجأوا إلى كهف في جبل فناموا فيه ثلاثمائة سنة وتسع لم يتغير فيها شيء من حالهم، فكانوا عبرة للمعتبر... وقصتهم جاءت في السورة المذكورة وبها سميت.
وفي الآية الكريمة يقول الله تعالى: وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال [الكهف: 17].
أي وترى أيها المخاطب الشمس إذا طلعت تميل عن كهفهم إلى جهة اليمين، وإذا غربت تبعد عنهم إلى جهة الشمال، والغرض أن الشمس لا تصيبهم عند طلوعها ولا عند غروبها طيلة تلك الفترة لئلا تؤذيهم أو تحرقهم، وهم في متسع من الكهف يتقلبون يمينا وشمالا، فهذا من آيات الله الباهرة وعظيم قدرته الشاملة فلو أن الشمس أصابتهم لاحترقوا ولو أنهم لا يتقلبون لأكلتهم الأرض...
والله أعلم.