أفضلية الصلاة في المسجد حيث يدرك تكبيرة الإحرام مع الإمام

0 5

السؤال

في المنطقة التي أعيش فيها هناك مسجدان تختلف فيهما مواعيد إقامة صلاة الفجر، فالمسجد الأول يقيم الصلاة بعد عشر دقائق من الأذان، بينما المسجد الثاني يقيمها بعد ثلاثين دقيقة من الأذان، وعادة ما أصلي في المسجد الأول، لكني أحيانا أتأخر بسبب ظروف ما، وأشك أنني سأدرك الركعة الأولى، ومع ذلك أذهب إلى المسجد الأول، وأجدهم قد صلوا الركعة الأولى بالفعل، علما أن المسجد الثاني لم يبدأ الصلاة بعد، وكان يمكنني إدراك الصلاة كاملة فيه، فما حكم هذا التصرف؟ وهل الأفضل في هذه الحالة الذهاب إلى المسجد الثاني؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:            

فالأفضل في حقك أن تصلي في المسجد الثاني ما دمت ستدرك معه تكبيرة الإحرام؛ فقد ثبت الترغيب في إدراكها، فقد جاء في سنن الإمام الترمذي من حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى لله أربعين يوما في جماعة، يدرك التكبيرة الأولى، كتبت له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاقوالحديث حسنه الشيخ الألباني في صحيح سنن الترمذي.

وصلاتك مع الأول لا حرج فيها، ولا سيما أنك تدرك معه ركعة، وحتى لو أدركت أقل منها؛ فإنك بذلك تدرك ثواب صلاة الجماعة، على ما ذهب إليه كثير من أهل العلم، وانظر الفتوى: 521.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة