السؤال
زوجي يرفض تطليقي، ويهجرني، ولا أشعر أني زوجة، ويسيء معاملتي، وأثناء الشجار الدائم بيننا، قلت له: "طلقني"، وقال: "طلقي نفسك إن شئت"، فقلت له في اللحظة: "أنا طالق منك يا فلان ثلاث مرات"، ومرت سنتان ونحن معا في نفس البيت، ولا توجد أي معاشرة، والشقاق مستمر، وأردت أن أرجع له للحفاظ على حقوقي، واشترطت عليه الزواج بعقد جديد، بما أني اعتبرت نفسي طلقت، ولكنه أبى، وفقد أعصابه علي، وأهانني كثيرا.
وعاشرني بعد عشرين شهرا من الطلاق، وخلال السنتين عاشرني مرات قليلة -تعد على اليد الواحدة- وهجرني مرارا، وكدت أصاب بانهيار عصبي لسوء المعاملة، والهجر، وبرود المشاعر، ورفض أن يحضنني لأني كنت كالمنومة من الضغط النفسي، ومرت ثلاث سنوات أخريات وأنا في نفس الوضع، وسألت شيخا في دار للإفتاء، وقال لي: هو زوجك، ولم أكن مقتنعة، وحاولت ثانية أن يتحسن وضعنا، وأن أشعر بالحب، والمعاشرة الزوجية، ولكن هيهات، ولا توجد علاقة في السرير، وينام وحده في حجرة أخرى، وهو إنسان بارد، وأنا مثقلة بتراكم المشاكل وعدم التفاهم، وهو كذلك، وحدثت الكثير من الإهانات، والهجر المستمر، ولكنه يتصرف كأن شيئا لم يكن، وهو معي في نفس البيت، وهو إنسان جاف وبارد، وأنا أحتاج اهتماما، وحبا وأكاد أن أجن، وأشعر بالضرر الشديد علي، وقد وقع علي ضرر في صحتي النفسية والجسمية، استمر أكثر من عشر سنوات، ومنذ ثلاثة أشهر تقريبا أثناء الشجار قال لي: "طلقي نفسك" بعدما قلت له: "طلقني"، وكنا في أشد الغضب، ولكنه عاشرني قبل مرور العدة -إن كان هذا طلاقا حسب التفويض-، فهل أنا مطلقة أم متزوجة؟ وإذا كنت قد طلقت، فهل طلقت مرتين: الأولى منذ عشرين شهرا قبل أن تحدث المعاشرة، والثانية قبل شهرين تقريبا، ولم تكن قد انتهت العدة بعد؟
ثانيا: زوجي لا يعاشرني، ولا يكلمني، ولا يداعبني، ولا يعاملني كزوجة، ويظن أن الزواج هكذا، وهو إنسان ناجح ومحترم، ولكنه يؤذيني نفسيا، ولا أشعر بالراحة معه، رغم أنني لم أعرف شيئا غيره طوال حياتي، وطبيعته هكذا، وهو يقول: إنه يحبني، ولا توجد أفعال تؤكد حبه وشغفه بي، وأشعر أنه ليس زوجا، وأكاد أن أموت دون حب ومودة معاشرة، فهل أنا مطلقة أم لا؟