السؤال
هل يجوز الدعاء للمتوفى بأن يجعل مثواه الجنة، أو مأواه الجنة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيجوز الدعاء للميت بأن يكون مثواه الجنة، أو مأواه الجنة، فالأمر في ذلك واسع. والمأوى، والمثوى بمعنى واحد، فكلاهما يدل على معنى المسكن، والإقامة.
قال تعالى في شأن أهل الجنة: أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نزلا بما كانوا يعملون {السجدة: 19}.
قال ابن كثير في تفسيره: {فلهم جنات المأوى} أي: التي فيها المساكن، والدور، والغرف العالية، {نزلا} أي: ضيافة وكرامة {بما كانوا يعملون}. اهـ.
وقال تعالى في شأن المثوى: وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته أكرمي مثواه {يوسف: 21}.
قال البغوي في تفسيره تعليقا على هذه الآية: أي: منزله ومقامه، والمثوى: موضع الإقامة. اهـ.
والخلاصة: أنه لا حرج في الدعاء للميت بأن يكون مثواه أو مأواه الجنة.
والله أعلم.