السؤال
حلفت بالله ألا أعود للتدخين، لكني -للأسف- عدت إليه، وأخرجت كفارة يمين، وبعد ذلك حلفت ألا أشتري السجائر مرة أخرى، وأن أكتفي بزملائي الذين يقدمونها لي. ثم حلفت مرة أخرى أنني لن آخذ السجائر من زملائي حتى أقلع عن التدخين، وبالفعل التزمت بذلك. لكن بعد ذلك، لجأت إلى تدخين الشيشة والسجائر الإلكترونية، وقمت بشراء السيجارة الإلكترونية.
فهل علي كفارة لأنني اشتريت السيجارة الإلكترونية؟ وهل تجب علي كفارة أخرى، لأنني طلبت من زملائي تجربة السجائر الإلكترونية؟ وهل تجب علي كفارة ثالثة لأنني قمت بتدخين السجائر الإلكترونية والشيشة؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإننا -أولا- نفيدك بأن السيجارة الإلكترونية لا تختلف في الحكم عن السيجارة التقليدية، كما سبق أن ذكرنا في الفتوى: 129680.
أما عن الحنث في أيمانك المذكورة المتعلقة بالامتناع عن شراء السجائر التقليدية، أو تناولها من الأصدقاء، ثم لجوئك إلى شراء السجائر الإلكترونية، والشيشة، وتناولها؛ فالظاهر -والله أعلم- أنك تحنث به، إذ لا فرق بين الجميع في الحكم الشرعي، كما سبق أن ذكرنا في الفتوى التي أشرنا إليها، ولا في الأثر الصحي المترتب على تناول الجميع، كما قال أهل الخبرة، فتحنث بتناول السيجارة الإلكترونية، ما لم تكن قصدت في يمينك السيجارة التقليدية، فعندئذ لا تحنث إلا بشرائها خاصة، أو تناولها.
وعلى افتراض حنثك، فتلزمك كفارة واحدة؛ لأن المقصود، والحامل على اليمين هو التناول، أما الشراء، فهو غير مقصود وحده باليمين. وراجع الفتوى: 182913.
والله أعلم.