لا حرج في أخذ ماء زمزم الموضوع أمام غرف الفنادق

0 5

السؤال

أتممت مناسك الحج قبل عامين -والحمد لله-. وبعد الصلاة، ذهبت إلى الفندق، وعند باب المصعد في الممر المؤدي إلى غرفتي وجدت صندوقا فيه ماء زمزم، فأخذته. وعند دخولي الغرفة، وجدت فيها نفس قوارير ماء زمزم تحمل عبارة "أرجع ما أخذته". ولكن زميلتي قامت بإرجاعها ووزعتها علينا، فقالت لي: "لا يوجد فيها حرام؛ لأنها من السبيل"، وقد أقنعتني بذلك؛ وأخذت منها كمية. فهل أنا آثم على أخذي منها؟ وإذا لم يكن ذلك من السبيل، فماذا أفعل؛ لأني أشعر بالندم؟ وهل تبطل حجتي بسبب ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالظاهر أنك لا تأثمين بهذا، إذ يغلب على الظن أن ما وضع أمام الغرف، وضع بقصد الإهداء لأهلها، ومن المعلوم أن مدار أغلب الأحكام الشرعية على غلبة الظن، كما قال الشاطبي في الاعتصام: الحكم بغلبة الظن أصل في الأحكام. اهـ.

وقال ابن نجيم في الأشباه والنظائر: وغالب الظن عندهم ملحق باليقين، وهو الذي يبتنى عليه الأحكام، يعرف ذلك من تصفح كلامهم في الأبواب. انتهى.

وقال العلوي في مراقيه: بغالب الظن يدور المعتبر... اهـ.

بل لو افترض أنها ليست للإهداء، وأن لها مالكا، فإن أخذك لها بالطريقة المذكورة، لا يؤثر على حجك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة