السؤال
لم أكن أعلم أن صوم ثلاثة أيام عن الكلام، كصوم زكريا، حرام. فقد نويت صومه، ثم علمت بعد البحث -بعدما نويت- أنه لا يجوز. فهل تجب علي كفارة، أم يكفي الاستغفار؛ لكوني فعلت شيئا كنت أجهل أنه محرم؟
لم أكن أعلم أن صوم ثلاثة أيام عن الكلام، كصوم زكريا، حرام. فقد نويت صومه، ثم علمت بعد البحث -بعدما نويت- أنه لا يجوز. فهل تجب علي كفارة، أم يكفي الاستغفار؛ لكوني فعلت شيئا كنت أجهل أنه محرم؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس من شريعة الإسلام الصمت، ولا يلزمك ما شرعت فيه بالنية، بل ترجعين للكلام فحسب، ونرجو أنه لا إثم عليك، لكونك تجهلين الحكم.
قال ابن قدامة في المغني مبينا حكم الصمت في شريعة الإسلام: وليس من شريعة الإسلام الصمت عن الكلام، وظاهر الأخبار تحريمه.
قال قيس بن مسلم: دخل أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- على امرأة من أحمس، يقال لها زينب، فرآها لا تتكلم، فقال: ما لها لا تتكلم؟ قالوا: حجت مصمتة. فقال لها: تكلمي، فإن هذا لا يحل، هذا من عمل الجاهلية. فتكلمت. رواه البخاري.
وروى أبو داود بإسناده عن علي -رضي الله عنه- قال: حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: {لا صمات يوم إلى الليل}. وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه: {نهى عن صوم الصمت}. انتهى.
وراجعي الفتوى: 37721.
والله أعلم.