السؤال
هناك أسماء يراعى فيها معنى الاختصاص بالله، مثل الأسماء التي تعد من صفاته المختصة به. فمثلا: يوم الأحد: كلمة "الأحد" هنا تشير إلى اسم يوم من أيام الأسبوع، لكنها أيضا من أسماء الله المختصة. وأحد عشر كوكبا: كلمة "أحد" في هذه العبارة تشير إلى العدد، لكنها كذلك من أسماء الله المختصة، إلا أن السياق هنا يدل على العدد وليس على الصفة الإلهية. فهل يختلف حكم التعامل مع الأسماء عن حكم التسمية بها؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم يتضح لنا مراد السائل بالشكل الكافي، ونخشى أن يكون مبعث السؤال هو التكلف أو الوسوسة!
وعلى أية حال؛ فإن كان إشكاله في استعمال الألفاظ الدالة على أسماء الله تعالى وصفاته، في غير ذلك من المعاني، كاستعمال لفظ (الأحد) وهو من أسماء الله تعالى، في تسمية يوم من أيام الأسبوع، أو في العدد الأول إذا أضيف إلى عشر، كقول يوسف -عليه السلام-: إني رأيت أحد عشر كوكبا [يوسف: 4]، ونحو ذلك.
فلا إشكال في ذلك؛ فإن لفظ (الأحد) ليس خاصا بأسماء الله تعالى، ولا مختصا بصفاته.
قال الجوهري في الصحاح: أحد بمعنى الواحد، وهو أول العدد. تقول: أحد واثنان، وأحد عشر، وإحدى عشرة. اهـ.
وجاء في المعجم الوسيط: (الأحد) الواحد، وهو أول العدد، تقول: أحد، واثنان. وأحد عشر. والمنفرد. ويوم من أيام الأسبوع. اهـ.
ولا يخفى أن دلالة اللفظ إنما تعرف من سياق الكلام، ولذلك لا يفهم من عبارة (يوم الأحد) مثلا، أنه يوم مضاف إلى الله تعالى! وأوضح من ذلك الاستعمال في العدد: (أحد عشر)، وحسبك أنه جاء نصا في القرآن. وانظر للفائدة الفتوى: 179965.
والله أعلم.