السؤال
هل يفضل ترك صيام ستة من شوال، أو صيام التطوع عموما، إذا كنت لا أقوى على طلب العلم عند صيامي؟ وأنا إذا صمت، أنام كثيرا، ويتغير نظام نومي، علما بأنني أتناول علاجا يتطلب النوم في وقت معين.
هل يفضل ترك صيام ستة من شوال، أو صيام التطوع عموما، إذا كنت لا أقوى على طلب العلم عند صيامي؟ وأنا إذا صمت، أنام كثيرا، ويتغير نظام نومي، علما بأنني أتناول علاجا يتطلب النوم في وقت معين.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يزيدك حرصا على الخير، وأن يعينك عليه، وأن يتقبل منا ومنك جميع الطاعات والقربات.
ثم إذا أمكنك الجمع بين صيام النافلة، والاشتغال بطلب العلم النافع، فهذا أكمل، وأولى، وإلا فالأفضل في حقك الاشتغال بطلب العلم من صيام الست من شوال، أو غيرها من صيام التطوع.
قال ابن رجب في لطائف المعارف: وكذلك تعلم العلم النافع وتعليمه أفضل من الصيام، وقد نص الأئمة الأربعة على أن طلب العلم أفضل من صلاة النافلة، والصلاة أفضل من الصيام المتطوع به، فيكون العلم أفضل من الصيام بطريق الأولى. اهـ.
وقال في البغوي في التهذيب: وقال الشافعي -رضي الله عنه-: طلب العلم أفضل من صلاة النافلة. اهـ.
وقال البيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى: عن الربيع بن سليمان يقول: سمعت الشافعي يقول: ليس بعد أداء الفرائض شيء أفضل من طلب العلم، قيل له: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله -عز وجل-. اهـ.
والله أعلم.