الدعاء الذي رواه التنوخي في الدعاء لا يصح

0 1644

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
ما صحة هذا الدعاء: (اللهم إني أستغفرك من كل ذنب قوي عليه بدني بعافيتك أو نالته قدرتي بفضل نعمتك أو بسطت إليه يدي بسابغ رزقك أو اتكلت فيه عند خوفي منه على أناتك أو وثقت بحلمك أو عولت فيه على كريم عفوك اللهم إني أستغفرك من كل ذنب فيه خنت أمانتي أو بخست فيه نفسي أو قدمت فيه لذتي أو آثرت فيه شهوتي ....إلخ)أخرج أبو علي التنوخي في كتاب الفرج بعد الشدة عن أيوب بن العباس بن الحسن قال حدثنا أبو علي بن همام أن أعرابيا شكا إلى علي بن أبي طالب شدة لحقته وضيقا في الحال وكثرة العيال فقال: عليك بالاستغفار فإن الله يقول: {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا} (10) سورة نوح، فعاد إليه فقال: يا أمير المؤمنين قد استغفرت الله كثيرا وما أرى فرجا مما أنا فيه، فقال: لعلك لا تحسن كيف تستغفر، قال: علمني، قال: أخلص نيتك وأطع ربك وقل: اللهم إني أستغفرك من كل ذنب..إلى قوله: رب العرش العظيم، قال الأعرابي: فاستغفرت الله بذلك الاستغفار مرارا فكشف الله عني الغم والضيق ووسع علي رزقي وأزال المحنة. أصحيح هذا لخبر عن علي رضي الله عنه، ويجوز لنا أن نستغفر بهذ الاستغفار حتى يكشف الله ما بنا من كرب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هذا الدعاء رواه التنوخي بسند فيه انقطاع بين علي بن همام وعلي بن أبي طالب، ونظرا لانقطاع سنده فإنه غير صحيح، ولا شك أن في الألفاظ الصحيحة المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الاستغفار ما يغني عنه.

كما أنه لا شك في فوائد الاستغفار، يقول الله تعالى:  وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله. ففي الحديث: من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب. أخرجه أبو داود وابن ماجه والبيهقي والطبراني وأحمد والحاكم وصححه، وضعفه الذهبي لجهالة الحكم بن مصعب. 

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات