0 467

السؤال

هذه الأيام أنا في جنيف وذهبت إلى الجامع للصلاة واكتشفت وجود بعض الكتب القرآنية مكتوب فيها سورة بني إسرائيل بدل سورة الإسراء، فهذا الأمر حيرني جدا واستغربت لهذا الأمر، لذا أرجو منكم التوضيح.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقبل الإجابة على السؤال نشكر السائلة الكريمة على اهتمامها بكتاب الله عز وجل عند ما رأت ما يريبها أو لا تعرفه فسألت عنه، فهذا من النصيحة لله تعالى ولكتابه، والنصح هو أساس الدين كما جاء في صحيح مسلم مرفوعا: الدين النصيحة، فقال الصحابة رضوان الله عليهم: لمن يا رسول الله؟ فقال: لله تعالى ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.

ونقول للسائلة الكريمة إن سورة الإسراء كغيرها من سور القرآن الكريم ربما تجدين لها أكثر من اسم؛ ولكن هذه الأسماء توقيفية على الراجح من أقوال أهل العلم.  فربما تسمى السورة بأشهر ما ذكر فيها أو ما تتميز به عن غيرها، وكمثال على ذلك فالفاتحة تسمى بفاتحة الكتاب، وبالحمدلله، وبالواقية، وبالسبع المثاني. ومن هذا القبيل سميت سورة الإسراء بالإسراء، لأنها تحدثت عن قصة الإسراء بالنبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وسميت بسورة بني إسرائيل لورود أحوال بني إسرائيل فيها وإفسادهم في الأرض واستيلاء الآشوريين عليهم. وتسمى أيضا: سورة سبحان، لأنها افتتحت بهذه الكلمة.  قال صاحب التحرير والتنوير في بداية تفسيره لسورة الإسراء: سميت هذه السورة في كثير من المصاحف بسورة الإسراء، وتسمى في عهد الصحابة بسورة بني إسرائيل كما في سنن الترمذي وصحيح البخاري، وتسمى أيضا: سورة سبحان، قاله في بصائر ذوي التمييز. والحاصل أن أهل العلم ذكروا لهذه السورة ثلاثة أسماء هي: سورة الإسراء، سورة بني إسرائيل، وسورة سبحان. ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 11412.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة