حل ناجع لمن عجز عن الزواج

0 254

السؤال

كيف الحال شيخنا الكريم نود من سيادتكم الإجابة على هذا السؤال
يوجد شاب ملتزم يعرف الله وهو حامل كتاب الله يريد الزواج وحالته حالت بين ذلك وأنت تعرف ياشيخنا الكريم أن العروس محتاجة إلى شبكة ومهر وغير ذلك وهو الآن محتاج لزوجة لكي تساعده في مراجعة القرآن وتشاركه الحياة في مرها وحلوها وكما قلت لك إن ظروفه لا تسمح بذلك ماذا يفعل هو محتاج للزواج الآن كثيرا، ماهو الحل برأيك غير الصيام نتمنى من سيادتكم الحل السريع لمنع أي مفاسد لهذا الجيل المقدم على الحياة والله يا شيخنا الكريم ماقلت لكم مشكلة هذا الشاب إلا أنه هو إنسان ممتاز وهو موسوعة تمشى على الأرض ما شاء الله عليه وهو يهمني كثيرا قل لي الحل وأنا سوف أفعل له ما يريد لكي أساعده لكن لا أعلم كيف لا أعلم نريد من سيادتكم أن تضعوني في الطريق لكي أكمل له المشوار .
لكم منا جزيل الشكر والتقدير وجزاكم الله عنا ألف خير وصحة إن شاء الله ولا تنسوا أني وضعت مشكلتي بين أيديكم الكريمة لكي تساعدوا كثيرا من الشباب الذين يماثلون هذا الشاب الصالح .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أرشد الرسول صلى الله عليه وسلم من يستطيع الباءة إلى الزواج، وأرشد من لم يستطع إلى الصوم، وهو علاج نافع ولا سيما إذا انضاف إليه كثرة الطاعات والصبر والاحتمال. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. متفق عليه.

والأساس في اختيار كل من الزوجين الآخر هو الدين. ففي سنن الترمذي وابن ماجه: إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. وفي صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك.

ومن حق العروس على الزوج المهر والنفقة والمسكن ونحو ذلك، فإذا استطاع الزوج توفير جميع متطلبات النكاح وكان له الرغبة في النكاح فعليه أن يختار من تصلح له في الدين والخلق، وإذا حالت ظروفه المادية دون رغبته فلا نجد له من الحلول إلا أن تساعده المرأة التي تحب أن تتزوج منه فتعطيه ما يصدقها به أو تقبل اتباع ذمته بالمهر وتتنازل عن حقها في النفقة وغيرها، وإذا لم تقبل شيئا من ذلك فلم يبق له من الحل سوى الصوم، لأنه لو كان ثمت حل غير ذلك لأرشد إليه النبي  صلى الله عليه وسلم.

والله أعلم.  

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة