السؤال
ترد الأحكام الواردة حول المرأة في الإسلام إلى ظروف تاريخية أي لا يمكن أن تتلائم مع عصرنا الحاضر كما أورد الطاهر الحداد المفكر التونسي.
فإلى أي مدى تصح هذه المقولة؟
ترد الأحكام الواردة حول المرأة في الإسلام إلى ظروف تاريخية أي لا يمكن أن تتلائم مع عصرنا الحاضر كما أورد الطاهر الحداد المفكر التونسي.
فإلى أي مدى تصح هذه المقولة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن هذه المقولة غير صحيحة، ومحض افتراء وهي من أقوال أهل الحداثة الذين يردون الشرع جملة لا ما يتعلق بالمرأة فقط، وهذا الحداد واحد منهم، وقد حكم عليه مفتي المالكية بتونس بالردة بسبب هذه الأطروحات، أما أحكام الإسلام فهي ثابتة صالحة لكل زمان ومكان. قال تعالى:
قال أبو محمد بن حزم: واتفقوا أنه مذ مات النبي صلى الله عليه وسلم فقد انقطع الوحي وكمل الدين واستقر، وأنه لا يحل لأحد أن يزيد شيئا من رأيه بغير استدلال منه ولا ينقص منه شيئا ولا أن يبدل شيئا مكان شيء، ولا أن يحدث شريعة، وأن من فعل ذلك كافر. اهـ.
ولك أن تتأمل بإنصاف الحالة التي وصلت لها مجتمعاتنا بسبب هذه الدعاوى المخالفة للشرع والعرف، فلا الرقي حصلنا ولا بالشرع تمسكنا.
والله أعلم.