دفع تعارض بين آية وحديث في صفة الملائكة

0 345

السؤال

يصف الله عز وجل الملائكة في القرآن أن لهم أجنحة مثنى وثلاث ورباع، الرسول عليه السلام يصف جبريل أن له 600 جناح، كيف نوفق بين هذا وذاك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا تعارض ولا تناقض بين ما جاء في القرآن الكريم في قوله الله تعالى: الحمد لله فاطر السماوات والأرض جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء إن الله على كل شيء قدير {فاطر:1}، وبين ما جاء في الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى جبريل عليه السلام وله ستمائة جناح حتى نوفق بينهما، ويستحيل أن يوجد تعارض أو تناقض بين نصوص الوحي من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم كما قال الله تعالى: ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا{لنساء:82}، ومعنى الآية أن بعض الملائكة لهم جناحان، وبعضهم له ثلاثة، وبعضهم له أربعة... إلى ستمائة إلى ما شاء الله تعالى، كما قال تعالى: يزيد في الخلق ما يشاء. قال أهل التفسير يزيد في أجنحتهم وخلقهم ما يشاء، وجبريل عليه السلام ممن جعل الله له ستمائة جناح فلا تعارض إذا بين الآية والحديث، ولمزيد من الفائدة عن الملائكة عليهم السلام نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 21084.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات