لا ترابط بين قبول العمرة والخلاف بين الإخوة

0 233

السؤال

أريد أن أسأل أيها الإخوه في الإسلام عن موضوع وهو..
أنه يوجد شخص مسلم وهو الآن ذاهب إلى أداء عمرة لبيت الله الحرام وهذا الرجل قد قاطع أخاه منذ أكثر من ثلاث سنوات مع العلم بأنه هو الذي أخطأ في حق أخيه وهو دائما وإلى الآن يحاول بقدر الإمكان إبعاد الناس عن أخيه ويحاول أن يجعل الناس يكرهون هذا الأخ ولكن في أمله لا يتحقق كثيرا لأن الناس تعرف أن أخاه ذات سمعة طيبة بين الناس والناس يحبون هذا الرجل عن أخيه العدواني الذي حاول في مرة أن يوقع بينه وبين باقي إخوته ولكن الله بفضله أفشل هذه المكيدة وعندما يقول الناس له إن هذا أخوه ولا يستحق منه كل هذا فيقول الأكاذيب لهم حتى إنه قال مرة إنه أغضب أمه ويعاملها معاملة سيئة على العكس تماما ويوجود ناس أيضا يسألون عن هذا الرجل الطيب لأنه يعمل بالتجارة وأحيانا يسأل عنه ناس فيقول لهم إنه لا يعرفه وأن الذي بينهم هو تشابه في الأسماء وأنهم ليسوا إخوة مع أن هذا الرجل الطيب أخوه حاول أن يرضي أخاه على العلم بأنه الكبير لكنه هو الذي ذهب له وحاول إرضاءه إلا أنه رفض على العلم بأنه الغلطان وإلى الآن كل هذا مستمر وهذا الأخ الفاسد يتظاهر بأنه طيب ولكن الذي في قلوب الناس له ليس خير لأنهم يعلمون أنه ليس حسن الأخلاق والآن هو ذاهب لاداء العمره فهل تقبل منه هذه العمرة
وأنا آسف للتطويل عليكم ولكنه أمر غريب فهو يفعل أفعالا لا مجال للحديث عنها ودائما يدبر في الشر للناس حتى وهو في المسجد عند صلاة الفجر وهو لا يتعدى ال40 من عمره والله شاهد على ما أقول إنني لا أفتري عليه وإنما هو أسوأ من ذلك بكثير وما أقوله يحدث على مرمى من بصري
وشكرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن قبول العمرة أمره إلى الله، وقد جعل الله من وسائل قبولها أداءها بإخلاص وموافقتها للسنة، ولا يمنع من قبولها وقوع المشاكل بين الأخوين، وننصحك أن تسعى في نصح الأخوين والسعي في الإصلاح بينهما، فقد قال الله تعالى: لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما {النساء: 114}.

كما ننصحك بترغيب الأخ الأكبر الذي قلت إنه مظلوم بدفع سوآى أخيه بالحسنى والصبر عليه والسعي في هدايته، فإن ذلك من أنفع العلاج للمشكلة، فقد قال الله تعالى: ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم * وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم {فصلت: 34-35}.

وفي صحيح مسلم أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله؛ إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال: لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم مادمت على ذلك.

ورغبه في المحافظة على أذكار الصباح والمساء ليحصن بها نفسه، ممن يكيد له من الجن والإنس.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة