السؤال
يداخلني خوف شديد ورغبة في عدم البحث عن عمل خاص أو أن أتقدم بطلب الترقية في عملي الأصلي لأني حصلت على شهادة الدكتوراه بعد جهد وعناء ومذاكرة وتعب لا يعلمه إلا خالقي، ولكني تعرضت للرسوب على يد بعض الأساتذة في ورقة واحده من أوراق الامتحان وساعدني أستاذ آخر في حدود سلطته وفي نفس الورقة ولكنه أخبرني أن جميع الأساتذة قد عارضوا هذه المساعدة خصوصا أن بعضهم قد قام بتقييمها مرة أخرى لتجنب النزاعات بين الأساتذة في مجلس القسم ورأى أنها لا تستحق النجاح ولكنه تمسك بحقه وبرأيه وأن الورقة تستحق الاقتراب من النجاح وعليه إعطاني مجموع درجات 59 من مائة على أنه سيتم رفعي أنا وأمثالي إلى النجاح في مجلس القسم حيث اعتادوا على رفع الطلاب من بعض وخمسين درجة إلى الستين في الأعوام الماضية وأن رأيه في ورقتي أنها تستحق النجاح بالكاد على حد قوله وتستحق حوالي 57 أو ما أشبه ذلك، ولكن كثرة الخلافات في مجلس القسم على العديد من الطلاب وتمسك كل أستاذ برأيه رفض المجلس رفع أي طالب حتى ولو درجة واحدة وذلك كثرا للقاعدة، وأخبرني الاستاذ برسوبي ولكن بفضل الله وحده وجد رئيس القسم أن هناك طالبين يحتاج أحدهما درجة واحدة والآخر درجتين للنجاح في المجموع الكلي (حيث كنت قد نجحت في باقي الأوراق)، فقام برفعهما بالسلطة المخولة له وهو أحد الذين قرأوا ورقتي سابقا ورفضوا إعطاءها درجة النجاح وتم نجاحي بفضل الله وحده دون أن يعرف شخصيتي أنا وزميلي الآخر، ولكني الآن اصبحت خائفة أن يكون أستاذي قد حاباني، وأقول هل كانت الورقة تستحق 57 أو 59 أم كلها بضع وخمسون في نظره وكلها ستخضع للرفع وماذا لو كان أعطاني أقل من هذا بدرجة أو اثنتين، ربما لم أكن لأنجح، ولكني تعبت وذاكرت ولم أخذ حق أحد ولم أطلب منه إلا الوقوف بجانبي لأصل إلى حقي وهل جاءت الدرجة معه هكذا حيث إنها كلها بضع وخمسون أم أنه تعمد أن يعطيني درجة تقترب من النجاح ليضمنه لي أكاد أجن، فماذا أفعل، وهل ما سأحصل عليه من مركز أدبي ومن راتب يكون حراما، وما الحل، أنا أعلم أن هذا الرجل لم يجاملني منذ البداية ولم يطلب مني مقابلا لمساعدته ولكن شكي في حكاية 57 أو 59 يقلقني، أعتذر لسماحتكم عن الإطالة ولكني أحب عملي ولا أقدر العيش بدونه ولا أقدر أن أتقدم لعمل بشهادات أقل فما الحكم في حالي أفادكم الله؟