السؤال
ما صحة هذا الدعاء (حبس حابس حجر يابس رددت عين العائن عليه وعلى أعز الناس لديه، فارجع البصر هل ترى من فطور، ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير) وهذا الدعاء للوقاية من الحسد؟ وجزاكم الله خيرا.
ما صحة هذا الدعاء (حبس حابس حجر يابس رددت عين العائن عليه وعلى أعز الناس لديه، فارجع البصر هل ترى من فطور، ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير) وهذا الدعاء للوقاية من الحسد؟ وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الدعاء المشار إليه ذكره بعض أهل العلم وأنه مما يرد العين، فقد رواه الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق، وأبو نعيم في حلية الأولياء في قصة من كرامات أبي عبدالله الساجي، كما نقله المناوي في فيض القدير، وابن القيم في زاد المعاد.
قال ابن عساكر: كان سعيد الساجي مجاب الدعوة وله آيات وكرامات... بينما هو في بعض أسفاره حاجا أو غازيا على ناقة له فارهة، وكان في الرفقه رجل عائن قل ما نظر إلى شيء إلا أتلفه وأسقطه... فقيل له: احفظ ناقتك من العائن، فقال: ليس له إلى ناقتي من سبيل، فأخبر العائن بقوله، فتحين غيبة أبي عبد الله فجاء إلى رحله فعان ناقته فاضطربت ناقته وسقطت تضطرب، فقيل لأبي عبد الله: إن العائن قد عان ناقتك وهي كما تراها تضطرب، فقال: دلوني على العائن فدل عليه فوقف عليه، وقال: بسم الله، حبس حابس، وحجر يابس، وشهاب قابس، رددت عين العائن عليه، وعلى أحب الناس إليه، في كلوتيه وشيق، وفي ماله يليق، فارجع البصر هل ترى من فطور، ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير، فخرجت حدقتا العائن، وقامت الناقة لا بأس بها.
فهذا دعاء دعا به ذلك الرجل الصالح وليس بحديث.
قال ابن القيم في الزاد: ومن الرقى التي ترد العين ما ذكر عن أبي عبد الله الساجي.. وذكره. ومن علاج الحسد والعين والتداوي منهما الرقية الشرعية بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الواردة في ذلك فهذا هو الأصل. وللفائدة انظر الفتوى رقم: 7151.
والله أعلم.