لا يحل التعاون مع المنصرين

0 282

السؤال

تعرفت على شاب أجنبي من نيوزلندا مسيحي عايش هنا في اليمن ويستطيع التحدث بالعربية ويرغب أن يعمل منهج تدريس عربية على اللهجة اليمنية وقد تعرفت عليه عن طريق صديقي وللعلم أني أكتب قصصا قصيرة وبعض الحكايات الشعبية وقد أخبرني هذا الشاب الأجنبي إذا كان بأمكاني مساعدته على طريق للتدريس مثلا أن أعطيه من الحكايات التي أكتبها حتى يتسنى له تدريس الأجانب اللهجة اليمنية أو العربية بشكل عام وإلى الآن لم أقدم له أي مساعدة في هذا المجال بسبب أن صديقي الذي عرفني عليه أخبرني أن هذا الشاب الأجنبي يدعو إلى التنصير ولكن بشكل سري ويدعو ضعاف الدين ممن يراهم قد انحرفوا عن الإسلام ولكن بشكل تدريجي المهم السؤال هو: هل يجوز أن أعطيه كتاباتي حتى يعلم الأجانب العربية وأنا قد علمت أنه يدعو إلى التنصير وهل في هذا ضرر عليا أو إثم إذا ساعدتهم في تعلم العربية ولكني أخشى أن يستتغلوا تعلمهم للعربية في التنصير
أرجو إفادتي وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ظننت أن هذا النصراني يعمل على تنصير ضعاف الإيمان من المسلمين، فيحرم عليك مساعدته وإمداده بما يعينه على نجاحه، قال تعالى: ولا تعاونوا على الإثم والعدوان {المائدة: 2}.

ويجب عليك إبلاغ المسؤولين في الدولة عن نشاطه المريب، وكذلك يجب عليك تحذير الناس منه، وصدهم عن معاونته وتخويفهم بالله، فإن من يعاونه على التنصير وهو يعلم، فقد وقع في ناقض من نواقض الإسلام، وخرج من الملة، فقد قال تعالى: ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين {المائدة: 51}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة