السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... أنا شاب وعمري 19 عاما ، أقوم بواجباتي الدينية ولكنني أجد في نفسي أني شاذ جنسيا. فأنا أميل للأولاد ولا أميل للبنات، أي أني أشتهي الذكور دون النساء. وأنا على هذا الحال منذ أن بلغت 11 عاما تقريبا. لقد وجدت نفسي مختلفا عن البقية وظننت أنها ستكون فترة عابرة لا أكثر، فالتزمت الصمت والكتمان محاولا في الوقت ذاته أن أحرك شهوتي نحو النساء طوال السنين التالية ولكن دون جدوى، وجهازي التناسلي لم تتحرك مشاعره حتى وإن رأيت صور نساء عاريات، ولكنه يهيج فور رؤيتي وجه صبي وسيم.كنت وقتها في مدرسة مختلطة بين البنين والبنات ولما بلغت 15 عاما نقلني والدي إلى مدرسة للبنين فقط. إن والدي رجل ملتزم بالدين وقال إني أصبحت كبيرا ولا يجب أن أخالط النساء. لقد صعقني هذا الخبر، فأنا بالكاد أستطيع تحمل أن أكون مع الأولاد، فكيف سأتحمل رؤية الأولاد وهم سيكونون حولي في كل مكان ألتفت إليه.لم أشأ أن أخبر والدي بعدم رغبتي في دخول مدرسة للبنين خشية أن يوبخني على أني أعارضه في الفصل بين الرجال والنساء، وفي الوقت نفسه لم أرغب أن أخبر والدي أني أميل للرجال لعل عقابه لي سيكون أشد. فلم أجد مخرجا إلا الخضوع لرغبة الوالد العزيز. خلال تلك السنين التي قضيتها في مدرسة البنين تعلمت حكم الإسلام في اللواط وما شابهه ولكنني لم أعد أحتمل فالأولاد من خلفي وأمامي ويميني ويساري . عندما بلغت 16 عاما تعرفت على فتى يصغرني ببضع سنين وكان جميلا جدا أصبحنا أفضل صديقين. وذات يوم دعوته إلى منزلي ولم يكن فيه أحد سواي، فجلسنا وتحدثنا، أفضيت له ما كان في جوفي من مشاعر تجاهه، ودأبت أداعبه فهاجت شهوتي، فاعتديت على عرضه رغم تمنعه في البداية ولكن لم يستطع أن يقاومني. فخرج بعدها من منزلي محمر الوجه، فأدركت عندها ما فعلت وندمت ندما عظيما، ولم أستطع النوم ثلاثة أيام بلياليها، وكان حزني عميقا وأنا أفكر في خطيئتي, فقررت بعد مرور عدة أيام أن أزور صاحبي وأن أعتذر إليه وأطلب من الله ومنه السماح. عندما رآني احمر وجهه, فأجهشت بالبكاء أمامه فدعاني إلى غرفته, وأخبرته عن ندمي، فتفهمني وهدأني وعاهدته على أن لا أفعلها مرة أخرى, فسامحني وعلمني الاستمناء ولم أكن أعرف عنه شيئا. ولقد أراحني الاستمناء كثيرا. نصحني بالاستمناء قبل أن آتي إليه ونختلي في الغرفة، حتى لا أرتكب فعلتي الشنيعة. أما اليوم، وبعد مرور أربع سنوات، لازلت أنا وهو صديقين حميمي، ودخلنا جامعة مختلطة بعد أن ظللت مدة طويلة محاولا إقناع والدي بأن هذه الجامعة هي الأفضل لي من ناحية الدراسة. وها أنا أعترف لنفسي أنه لا فائدة من محاولتي تغيير ميولي الجنسي أإني شاذ جنسيا فهكذا أنا وهكذا كتب علي الله بان أشقى في حياتي ولا شيء يبعدني عن الأولاد إلا خوفي من عصيان أوامر الله وعهدي لصديقي والاستمناء. وللعلم فإني قد رجعت إلى الكتب العلمية وكتب الطب النفسي وكلها تؤكد عدم وجود سبب للشذوذ الجنسي بل إنه من الفطرة وعلى الإنسان ألا يحاول أن يغير ما هو عليه. هذه حالي ولدي بعض الأسئلة: هل أكون مذنبا بمجرد تفكيري أو ميولي للذكور؟هل لي أن أتابع الاستمناء بعد أن علمت أن هناك من حرمها؟مع العلم أنها تحول بيني وبين الوقوع في جريمة أخرى؟ هل من الممكن أن أتزوج مع أني قد لا أشتهي زوجتي؟ وهل يجب إخبارها بحالي قبل الزواج؟ هذه قصتي فهل من نصيحة؟ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...