لا دليل على مذهب الأحناف في التكبير قبل دعاء القنوت في الوتر

0 513

السؤال

السلام عليكم أدرس في بلد غربي وفي السنة الماضية كنت أصلي التراويح عند إمام مسجد يخشع في صلاته ولا يستعجل العجلة التي تذهب حلاوة الصلاة إلا أنه في الوتر يتبع مذهب الإمام أبي حنيفة فيقرأ الفاتحة ثم سورة الإخلاص ثم يكبر ولا يركع ثم يدعو ثم يكبر ثانية ويركع فقرأت مذهب الإمام أبي حنيفة رحمه الله ووجدته مطابقا لذلك ولو أنه مخالف للسنة لكنني لم أجد ذكرا للتكبيرة الأولى التي قبل الدعاء فهل تعتبر هذه التكبيرة زائدة تبطل الصلاة أم أنه يجوز متابعته في ذلك على قاعدة من صحت صلاته لنفسه صحت لغيره أم أتابعه ولكن لا أكبر هذه التكبيرة أفتوني مأجورين لأن رمضان مقبل والأئمة الذين يطبقون السنة يستعجلون عجلة تذهب الخشوع

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالتكبيرة التي قبل دعاء القنوت في الوتر على مذهب الحنفية ليس لها دليل من السنة ولا قياس.

قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى فهذه التكبيرة زائدة في الصلاة لم تثبت بأصل ولا قياس

ا. هـ.

إلا أنه لا يمكن القول ببطلان الصلاة بهذه التكبيرة لأن التكبير شرع في الصلاة وقد قال صاحب الزاد : وإن أتى بقول مشروع في غير موضعه... لم تبطل ولم يجب له سجود بل يشرع ا.هـ.

فمن أتى بقول هو مشروع  في الصلاة ولكنه أتى به في غير موضعه فإن الصلاة لا تبطل بذلك. وهل يتابع الإمام على هذه التكبيرة ؟ قياس  قول الإمام أحمد لا يتابع عليها فقد قال حرب في روايته عند أحمد إذا كبر الإمام في صلاة الجنازة خمسا لا يكبر المأموم معه ولا يسلم إلا مع الإمام لأنها زيادة غير مسنونة للإمام فلا يتابعه المأموم فيها.

فتخريجا على هذا القول لا يتابع المأموم الإمام في هذه التكبيرة لأنها زائدة وغير مشروعة.

والله أعلم.


 

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة