السؤال
هل يمكن للقمر بأن يرى ناقصا مرئيا مشرقا حتى رؤيته بعد غروب الشمس مباشرة حق، كم ساعة بعد اجتماع القمر يمكن أن نرى الهلال، كيف تثبيت يوم بدء شهر شعبان بعدم رؤية هلال رجب بعد غروب الشمس في يوم 29 من الشهر القمري السابق، أي اليوم يوم 29 من شهر شعبان بعدم رؤية الهلال بعد غروب الشمس في يوم 29 من الشهر القمري السابق، كيف ندخل في شهر رمضان، نعتمد على الشهر القمري الشرعي أو الشهر القمري الصيني، هل الشهر القمري الشرعي على الحساب الفلكي صحيح معتمد، هل الشهر القمري الصيني على الحساب الفلكي صحيح معتمد؟ يرحمكم الله، وتفضلوا بوضع الإجابات.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمعرفة بداية رمضان تحصل بأحد أمرين:
1- كمال شعبان ثلاثين يوما
2- رؤية الهلال من طرف عدلين أو مستفيضة أو عدل واحد على الراجح، وهذه الرؤية التي يترتب عليها وجوب الصوم لا بد أن تكون بالعين المجردة فإذا حصلت فقد وجب الصوم أو الفطر، سواء كان الهلال مشرقا أو ناقص الحجم بسبب غيم مثلا أو نحو ذلك، فالهلال عادة يطلع دقيقا ثم لا يزال يعظم حتى يصبح مستديرا، ففي التفسير المأثور للإمام السيوطي: أن رجلين من الأنصار قالا يا رسول الله ما بال الهلال يبدو ويطلع دقيقا مثل الخيط ثم يزيد حتى يعظم ويستوي ويستدير ثم لا يزال ينقص ويدق حتى يعود كما كان لا يكون على حال واحد فنزلت: يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس. انتهى.
والفترة التي تمكن بعدها رؤية الهلال بعد اجتماع القمر يرجع تحديدها إلى علماء الفلك، وتثبت بداية شهر شعبان برؤية الهلال أو باكتمال شهر رجب قبله ثلاثين يوما، كما تثبت بداية شهر رجب برؤيته أو باكتمال الشهر الذي قبله ثلاثين يوما وهو جمادى الآخرة، والرؤية المعتبرة شرعا هي الحاصلة بالعين المجردة كما أسلفنا فلا تثبت عن طريق الحساب الفلكي كما قرر ذلك مجمع الفقه الإسلامي، وراجع الفتوى رقم: 6636.
وبالنسبة للقمر الصيني فإن كان معتمدا على الحساب الفلكي فلا تثبت به رؤية شرعية، وإن كان المقصود به الهلال الذي يظهر في السماء في بلاد الصين فهو كغيره تثبت به الرؤية هناك حيث يجب على المسلمين الاعتماد عليه في الرؤية أو على رؤية بلد قريب منهم بحيث لا يكون اختلاف بينهم في المطالع.
والله أعلم.