بشائر الفتوحات تبرق من تحت ضربات النبي بالمعول

0 369

السؤال

السؤال:
جاء في سيرة ابن هشام عن سلمان الفارسي أنه قال ضربت في ناحية من الخندق فغلظت علي صخرة ورسول الله قريب مني فلما رآني أضرب ورأى شدة المكان علي نزل وأخذ المعول من يدي فضرب به ضربة لمعت تحت المعول برقة
ثم ضرب به ضربة فلمعت برقة أخرى ثم ضرب الثالثة فلمعت تحته برقة أخرى قال قلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما الذي رأيت لمع تحت المعول وأنت تضرب؟ قال أو قد رأيت ذلك يا سلمان؟ قال نعم قال أما الأولى فان الله فتح علي بها اليمن, وأما الثانية فإن الله فتح علي بها الشام والمغرب وأما الثالثة فإن الله فتح علي بها المشرق)
سؤالي: ما علاقة الصخرة بالفتوحات حيث قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن الله فتح علي بها اليمن والمشرق...! أي ما العلاقة بين الفتح والصخرة ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الصخرة بذاتها ليست لها علاقة بالفتوح، ولكن الله سبحانه أكرم نبيه وأعطاه هذه البشائر الكبرى في وقت ظاهره تعسر الأمور وصعوبتها، وهو الوقت الذي تألبت فيه الأحزاب على المسلمين، وتكلفوا حفر الخندق في الأرض الجبلية الصلبة القاسية، وعرضت لهم هذه الصخرة الصلبة، فأظهر الله أن مع العسر يسرا، وأن مع الكرب فرجا، وأن مع تكالب الأعداء فتوحات وانتصارات كبرى، فكان ذلك من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم كما ذكر البيهقي في "دلائل النبوة" وأبو نعيم في دلائله، فقد ذكر البيهقي في روايته لهذا الحديث: أن جبريل أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن أمته ظاهرة على هؤلاء، فاستبشر المسلمون وقالوا: الحمد لله موعود صادق وعدنا النصر بعد الحصر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة