حكم لعن الكافر المعين

0 339

السؤال

هل يصح الحكم على شخص معين من الكفار بعد موته بدخول النار؟ أعني مثلا أن نقول إن هتلر في النار أو إن لينين وماركس في النار ؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن مات كافرا وجبت له النار وحرمت عليه الجنة، فقد قال الله تعالى: إن الدين عند الله الأسلام {آل عمران: 19}. وقال أيضا: ومن يبتغ غير الأسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين {آل عمران:85}. وقال صلى الله عليه وسلم: إن الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة. رواه البخاري، وانظر الفتوى : 2924. وبناء على هذه النصوص وأمثالها فالحكم بالنار على شخص معين مات كافرا حكم صحيح. أما الكافر المعين الحي، فهو متوعد بالخلود في النار والعذاب الأليم لو مات على الكفر، ولكن لا يلعن لإمكان توبته. قال الإمام ابن مفلح في: الآداب الشرعية: ويجوز لعن الكفار عامة. وهل يجوز لعن كافر معين ـ على روايتين: قال الشيخ تقي الدين: ولعن تارك الصلاة على وجه العموم جائز، وأما لعنة المعين فالأولى تركها لأنه يمكن أن يتوب. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة