السؤال
أرجو تفصيل القول في مسألة العمل بالحديث الضعيف ولماذا وضع البخاري في الأدب المفرد أحاديث ضعيفة؟ وهل نبه هو إلى ذلك؟ وهل الأمة بالفعل مجمعة على العمل بالحديث الضعيف إلا في الأحكام الكبيرة كالدم والفروج كما زعم أحدهم؟
أرجو تفصيل القول في مسألة العمل بالحديث الضعيف ولماذا وضع البخاري في الأدب المفرد أحاديث ضعيفة؟ وهل نبه هو إلى ذلك؟ وهل الأمة بالفعل مجمعة على العمل بالحديث الضعيف إلا في الأحكام الكبيرة كالدم والفروج كما زعم أحدهم؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد بينا الكلام على العمل بالحديث الضعيف والاحتجاج به في الفتاوى التالية أرقامها: 13202، 19826، 41058.
وأما البخاري رحمه الله، فإنه لم يتعهد في الأدب المفرد بالالتزام بالصحيح، ولم ينبه على شيء من ذلك في كتاب الأدب المفرد، ولكنه ذكر الأسانيد، وعلى القارئ أن ينظر في السند، ويستفيد من تخريجات المحدثين، ومن أهمها تحقيق الشيخ الألباني له.
وهذا الأمر لا ينقم على البخاري، فإن كثيرا من الأئمة جمعوا في كتبهم بين الصحيح والضعيف، وليس هذا معيبا عليهم، لأنهم لم يلتزموا بإيراد الصحيح، منهم الإمام أحمد وأصحاب السنن وغيرهم.
والله أعلم.