من وقع في القاذورات فليستر على نفسه

0 356

السؤال

إخواني أنا عمري 25 سنة وقبل تقريبا 10 سنوات قمت بفعل اللواط مع ولد صغير يصغرني بـ سنتين طبعا أنا جاهل أيامها، فهل يقام علي حد ولا تقبل توبتي ومن سيقيم الحد ، وهل إذا لم يقم علي الحد فتوبتي ناقصة، وهل الحد لازم، وهل يسقط الحد عني بعد التوبة، أعطوني حديثا بالله عليكم، وأرجوكم أن لا تتأخروا علي بالإجابة فأنا معذب؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن اللواط كبيرة من الكبائر، وقد حرمها الله تعالى، وبين قبحها في كتابه العزيز، وهي فضلا عن ذلك منافية للفطرة السليمة، قال الله تعالى عن قوم لوط: أتأتون الذكران من العالمين* وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون {الشعراء:165-166}.

وإذا ندم المرء على معصيته وأقلع عنها وعزم على أن لا يعود إليها فإن ذلك تتم به توبته ويمحى ذنبه، قال الله تعالى: وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى {طه:82}، وروى ابن ماجه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: التائب من الذنب كمن لا ذنب له.

وعليك بالستر على نفسك، فإن الحد لا يقام عليك إلا إذا أعلنت عن ذنبك، والنبي صلى الله عليه وسلم قد أمر من وقع في هذه القاذورات بالستر على نفسه، قال في حديثه الشريف: اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله عنها، فمن ألم بشيء منها فليستتر بستر الله تعالى وليتب إلى الله تعالى، فإنه من يبد لنا صفحته نقم عليه كتاب الله. رواه الحاكم، فلا تفكر أبدا في أن تخبر أحدا بما حصل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة