السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد و على آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا وبعد:
أيها الأفاضل: الرجاء إفادتنا بحكم المسألة الآتية وجزاكم الله خيرا .المسألة : ذهب شاب جزائري (مصطفى) في القدم إلى بلد أجنبي للعمل والتقى هناك بشخص آخر (سليم)من نفس البلد تعارفا بينهما وتصادقا وفي ليلة من الليالي خرجا معا واستقر بهما المقام في بيت بعيد فخرج (سليم) من البيت بعد أن رفض (مصطفى) الخروج معه وبعد مدة سمع (مصطفى) صرخات زميله (سليم) يستنجد به فخرج بدافع الحمية حاملا قضيبا حديديا في يده فوجد زميله (سليم) مضرجا بالدماء وشخص آخر يحمل في يديه خنجرا وحاول التوجه إليه أي إلى (مصطفى) فما كان منه إلا أن ضربه بالقضيب الحديدي على رأسه وأخذ معه زميله (سليم) في حالة خطيرة وما كان يدري أبدا أن سبب ضرب (سليم) هو سرقته وما كان يدري أنه قد قتل الرجل وبعد مدة سأل عن الرجل فأخبر بأنه قد مات وبعد سنوات طويلة توفي (سليم) وبقي (مصطفى) شيخا كبيرا هرما صحى ضميره فأراد أن يكفر عن ذنبه والسؤال المطروح: ماذا يترتب على (مصطفى) الذي خرج لنصرة صاحبه وما كان يدري أن صاحبه لص فتسبب في قتل شخص؟ هل يعتبر ما فعله قتل خطأ باعتبار أنه لم يكن ينوي قتله وكذلك لتوجه الشخص الحامل للخنجر تجاهه فهو بمثابة المدافع عن النفس؟ أم يعتبر قتلا عمدا؟.الرجاء إفادتنا في أقرب وقت برأي فصل في الموضوع وماذا يترتب على (مصطفى)الذي أصبح اليوم شخصا مقعدا لا يقوى على الخروج من بيته وأراد أولاده تبرئة ذمة والدهم قبل وفاته؟.