حمل الطفل والتبسم له أثناء الصلاة

0 322

السؤال

أنا أم لطفلة واحدة عمرها سنتان تقريبا وهي لا تريدني أن أبتعد عنها أبدا حتى إني لا أستطيع أن أصلي وهي وحدها معي، أنتظر أحدا أن يأخذها كي أستطيع الصلاة ولكن أغلب الأوقات أنا لوحدي لا يوجد معنا أحد في المنزل وعندها أحاول أن أصلي ولكن دون تركيز وهي تصرخ وتبكي على حضني وتنزع عني الحجاب وتشد سجادة الصلاة إليها فأضطر أحيانا أن أمسك يدها أو أبتسم لها وأنا أصلي هل يجوز ذلك؟ وأحيانا أترك الصلاة وأنتظر عودة زوجي ويكون الفرق بين الظهر والعصر قريب جدا جدا أو أنتظر إلى أن تنام فما حكم ذلك؟ وأنا أحاول أن أضع لها كل الألعاب وأشغل لها الرسوم المتحركة ولكنها لا تقبل إلا وأن أتكلم وألعب معها فماذا يترتب علي فعله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن كان أثناء الصلاة واحتاج إلى مسك يد الولد الصغير أو حمله فلا شيء عليه في ذلك، لما روى أحمد وأبو داود والنسائي عن أبي قتادة قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي يحمل أمامة أو أميمة بنت أبي العاص وهي بنت زينب يحملها إذا قام، ويضعها إذا ركع حتى فرغ.

والتبسم إن كان لم يبلغ درجة الضحك فلا بأس به، مع أن أهل العلم قد كرهوا تعمده، وراجعي فيه فتوانا رقم: 6403.

وعليه، فلا حرج فيما تفعلينه لبنتك أثناء الصلاة، والأفضل ترك التبسم لها.

وتأخير الصلاة عن وقتها لا يباح إلا لعذر. قال تعالى: فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا {مريم: 59}.وقال: فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون {الماعون: 4-5}.

فإذا كان بإمكانك أداء الصلاة في وقتها ولو بحمل البنت في بعض الأحيان أثناء الصلاة، أو بشغلها بشيء، أو تنويمها أو غير ذلك فلا يجوز لك التأخير، وإن عجزت عن أداء الصلاة بجميع الوسائل فلا شك أن ذلك يعتبر عذرا يسقط عنك الإثم في التأخير.

ونلاحظ هنا أن الذي يعد تأخيرا إنما هو الصلاة خارج الوقت المختار، وأما الصلاة في الوقت المختار فلا تعد تأخيرا ولو كانت في آخره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة