السؤال
أريد أن أعرف لماذا توجد آيات مكية في سور مدنية أو العكس.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن القرآن المكي هو ما نزل قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، وإن كان نزوله بغير مكة، والقرآن المدني هو ما نزل بعد الهجرة وإن كان نزوله بمكة. هذا، وكثير من سور القرآن لم تنزل جملة، بل نزلت آياتها شيئا فشيئا، وعلى ذلك، فقد يكون بعض السور من القرآن مكيا وبعضها مدنيا، ولكنها تكتب مكية ومدنية باعتبار أول السورة، قال ابن عباس: كانت إذا نزلت فاتحة سورة بمكة كتبت بمكة، ثم يزيد الله فيها ما شاء. هذا، وإن لكل من القرآن المكي والمدني ضوابط يعرف بها، ولكل منهما سمات موضوعية تميزه، ومحل هذا البحث الكتب التي تعنى بعلوم القرآن، ومن أهمها: "الإتقان في علوم القرآن" للسيوطي. ومن أيسرها وأخصرها: "مباحث في علوم القرآن" لمناع خليل القطان. وانظر الفتوى رقم: 24862. والله أعلم.