السؤال
ما حكم من أطلق على الله تعالى صفات لا تجوز، ينزه الله تعالى عنها، و هو يعلم أنها لا تجوز ولكن كأنما هي خواطر تأتيه عن الله تعالى وقد حاول التخلص منها ولم يستطع وكلما ذكرها استغفر الله ولكن خشي على نفسه أن يكون قد وقع في جرم الشرك خلال ذلك علما أنه يعلم أنها غير صحيحة بتاتا و كيف يعرف إن كان قد وقع في الشرك أم لا وإذا وقع ماذا يفعل؟ يرجى الرد بسرعة جزاكم الله خيرا
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالظاهر أن ما ذكر في السؤال إنما هو من وساوس وخطرات الشيطان يلقيها في نفس الإنسان، وحديث النفس والهواجس التي تجول في الخاطر من الأمور التي لا دخل للإنسان فيها ولا طاقة له بها، لأنها تهجم على الإنسان رغما عنه، ولكن عليه أن لا يسترسل فيها وأن لا يعمل أو يتحدث بمقتضاها، ومن فضل الله ورحمته تجاوزه عما حدثت به النفس. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم يتكلموا أو يعملوا به. رواه مسلم عن أبي هريرة. وراجعي الفتوى رقم: 17066 ومن المعلوم أن الإنسان لا يقع في الشرك إلا بقول أو فعل أو اعتقاد ما ينافي الإيمان، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 10765 والفتوى رقم: 12800 لا بمجرد الوساوس.
أما من أطلق على الله صفات لا تجوز فقد سبق بيان حكمه في الفتوى رقم: 6009 وعليه التوبة والاستغفار والنطق بالشهادتين إن كان قد تنقص الله تعالى.
ولمزيد تفصيل راجعي الفتاوى: 7950 ، 12400، 13369، 49272، 12436.
وننصحك بقراءة القرآن بتدبر والمحافظة على الأوراد الثابتة عن رسول الله مع شغل وقتك بما ينفعك في الدنيا والآخرة حتى لا يبقى وقت للشيطان يوسوس فيه.
والله أعلم.