تفسير (عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ)

0 509

السؤال

سورة البقرة صفحة 29 (علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم...) الرجاء تفسير الجملة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالآية المذكورة وردت في سياق الحديث عن الصوم وما يباح للصائم في ليالي رمضان، وبداية السياق قول الله تعالى: أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسآئكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل {البقرة:187}.

وبمعرفة سبب نزول الآية يتضح معناها، فقد ورد في كتب السنة وكتب التفسير أن المسلمين كانوا في بداية الأمر إذا نام أحدهم في ليل رمضان لا يحل له أن يأكل أو يشرب أو يأتي أهله بعد ذلك.. ثم إن ناسا من المسلمين أصابوا من النساء والطعام والشراب في شهر رمضان بعد ما ناموا، فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله تعالى: علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم.... قال ابن كثير في التفسير: تختانون أنفسكم، يعني تجامعون النساء وتأكلون وتشربون بعد العشاء، وبعد النوم.

وقال غيره: تخونون أنفسكم وتظلمونها بالمجامعة وتعرضونها للعقاب ونقص حظها من الثواب، والاختيان أبلغ من الخيانة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات