تطليق المرأة اعتقادا بأن فيها الشؤم

0 132

السؤال

أريد أن أطلق زوجتي لأن وجهها علي وحش مثل ما يقول المصريون حيث إني متزوج منذ سبع سنوات ولي أطفال وذلك بشهادة أخواتها وأهلها حيث إني سمعتهم مرة يقولون إن وجهها وحش عليهم وصدقوا أنها زوجوها وغارت من وشهم فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فبداية يجب أن تعلم أن ما يصدر في هذا الكون هو بقضاء الله وقدره، وقد كتب ذلك قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة، لما روى مسلم في صحيحه عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كتب الله مقادير الخلائق قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة. قال: وعرشه على الماء.

فعلى المسلم الرضا والتسليم فيما يصيبه من خير أو شر، وليحذر من الطيرة والتشاؤم، فإنها من المحرمات المنهي عنها، لما في الصحيحين واللفظ للبخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر.

إلا ما ورد الحديث على شؤمه ومنه المرأة، روى البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنما الشؤم في ثلاثة الفرس والمرأة والدار.

قال النووي رحمه الله تعالى: اختلف العلماء في معنى هذا الحديث، فقال مالك وطائفة هو على ظاهره: وأن الدار قد يجعل الله تعالى سكناها سببا للضرر أو الهلاك وكذا اتخاذ المرأة المعينة، وقال الخطابي: وكثيرون  هو بمعنى الاستثناء من الطيرة أي الطيرة منهي عنها إلا أن يكون له دار يكره سكناها أو امرأة يكره صحبتها فليفارق الجميع با لبيع ونحوه وطلاق المرأة وقال آخرون شؤم الدار ضيقها وسوء جيرانها وشؤم المرأة عدم ولادتها وسلاطة لسانها وتعرضها للريب.

وعلى العموم، فإن الحديث دل على أن المرأة قد تكون سبب شؤم لواحد من هذه الأسباب التي ذكرها العلماء، وبما أن زوجتك قد قضت معك هذه المدة الطويلة ورزقت منها بأولاد فليس من المروءة ولا من مصلحة الأولاد أن تطلقها، بل عليك الصبر عليها واحتساب الأجر في ذلك، ونذكرك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه إلا كفر الله به سيئاته. رواه مسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات