السؤال
أبي في الستين من عمره وتثقل عليه صلاة الفجر في المسجد فيصليها في البيت وأنا أعرف أنه يحب كثيرا أن نصلي في البيت جماعة لأنه يحب أن يسمع قراءتي لدرجة أنه يبكي ويقبلني ويدعو لي بعد الصلاة. فهل أخصص أياما للصلاة في البيت(لأفوز ببر أبي) أم أداوم الذهاب إلى المسجد؟ رغم أنني في أكثر الأيام(للأسف) أصلي قبل الشروق بقليل.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأداء الصلوات الخمس جماعة فضله عظيم؛ إضافة إلى وجوبه عند بعض أهل العلم للقادر عليه. فإذا كان أبوك عاجزا عن أداء صلاة الصبح في المسجد بسبب مرض أو كبر سن فهو معذور في ذلك، وإن كان مستطيعا للسعي إلى المسجد فعليك نصحه وبيان فضل الخطوات إلى المسجد، فإن أصر على الصلاة في البيت أو كان عاجزا عن الذهاب إلى المسجد فقد بينا في الفتوى رقم: 23225، جواز إقامة الجماعة في غير المسجد.
وعليه؛ فلا حرج من أن تصلي مع أبيك في البيت، فإن استطعت أن تجمع بين رضى الوالد والصلاة في المسجد بأن تصلي أحيانا في البيت وأحيانا في المسجد فذاك أفضل، وأعلم أن الصلاة في أول وقتها من أفضل الأعمال كما ورد بذلك الحديث.
والله أعلم.