السؤال
إذا نامت الزوجة في غرفة أخرى لأنها زعلانة وهي تعلم أن الزوج لا يحتاجها في هذه الليلة، فهل تدخل تحت حديث: إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح؟
إذا نامت الزوجة في غرفة أخرى لأنها زعلانة وهي تعلم أن الزوج لا يحتاجها في هذه الليلة، فهل تدخل تحت حديث: إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز للمرأة أن تبيت هاجرة فراش زوجها لغير عذر وزوجها عليها غاضب وإن لم يكن يريدها لقضاء شهوته، قال المناوي رحمه الله تعالى في فيض القدير في شرح هذا الحديث: (إذا باتت المرأة) أي دخلت في المبيت يعني أوت إلى فراشها ليلا للنوم حال كونها (هاجرة) بلفظ اسم الفاعل وهو ظاهر، وفي رواية: مهاجرة وليس لفظ المفاعلة على ظاهره بل المراد أنها هي التي هجرت، وقد يأتي لفظها ويراد به نفس الفعل. وإنما يتجه عليها اللوم إذا بدأت بالهجر فغضب (فراش زوجها) بلا سبب؛ بخلاف ما لو بدأ بهجرها ظالما لها فهجرته كذلك (لعنتها الملائكة) الحفظة أو من وكل منهم بذلك أو أعم. إلى أن قال: ثم هذا مقيد. بما إذا غضب الزوج عليها كما تقرر؛ بخلاف ما لو ترك حقه، ثم لا تزال تلعنها في تلك الليلة (حتى تصبح) أي تدخل الصباح لمخالفتها أمر ربها بمشاقة زوجها. وخص الليل لأنه المظنة لوقوع الاستمتاع فيه، فإن وقع نهارا لعنتها حتى تمسي؛ بدليل قوله في رواية: حتى ترجع. انتهى.
فإذا كان هو الذي شرع في الهجر أو كان لا يمانع من مبيتها وحدها فلا إثم عليها في هذه الحالة.
والله أعلم.