القول على الله تعالى بغير علم من أعظم الذنوب

0 389

السؤال

كان بعض الناس يتحدثون عن قضية النقاب, ويقولون إن المرأة تثاب على النقاب, فتدخلت بحماسة-ودون علم بالدين-وقلت أنها لا تثاب على النقاب, ثم أحسست بعد ذلك بخطئي الفادح لهذه الفتوى بدون علم ضميري يؤنبني بشدة على ذلك فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن عليك أن تبادر بالتوبة النصوح إلى الله تعالى، ويكون ذلك بالندم على ما بدر منك، والنية الجازمة على ألا تعود إلى القول في دين الله تعالى بغير علم. فإن القول على الله تعالى بغير علم من أكبر الكبائر وأعظم الذنوب، قال الله تعالى: قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والأثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون {الأعراف:33}. والتوبة الخالصة تمحو ما قبلها ولو كان شركا، كما قال تعالى: والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما* يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا*إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما {الفرقان:68ـ70}. فالتائب من الذنب يبدل الله تعالى سيئاته حسنات. وللتعرف على حكم النقاب راجع الفتاوى التالية أرقامها: 5224 ،42 ،8287 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة