السؤال
المشكلة الحقيقية والله شهيد على ما أقول أنني قد تبت إلى الله وتحجبت وأقوم بجميع العبادات والحمد لله عز وجل، لكن رغم ذلك ارتكبت ذنبا كبيرا في حق الله لا أسامح عليه نفسي، وهو أنني قد زنيت مع رجل متزوج وأنا بذلك قد قمت بكبيرة من الكبائز وهي الزنى وزد على ذلك مع رجل متزوج وبذلك ارتكبت ذنبا في حق زوجته أنا خائفة جدا من أن الله لا يسامحني أبدا ولن يقبل مني التوبة، أنا أرجوكم أن تساعدوني وتنصحوني ماذا أفعل لأرضي الله عز وجل، وماذا أفعل في حق الزوجة، إنني حائرة ونادمة والله يعلم راسلني في أقرب وقت؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الزنى من أخطر الكبائر وأشدها ضررا في الدنيا والآخرة، وقد سبق أن بينا عدة فتاوى في خطره الدنيوي والأخروي، يمكن تصفحها عند تصفح موضوع حد الزنا في العرض الموضوعي لفتاوى الشبكة.
وأما عن قبول التوبة فإن الله يقبلها من العبد قبل بلوغ الروح الحلقوم، وقد نصت الآيات القرآنية على قبول توبة الزناة وتبديل سيئاتهم حسنات، كما بينت خطورة عقابهم إن لم يتوبوا، قال الله تعالى: والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما* يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا* إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما {الفرقان:68-69-70}.
فعليك أن تستتري بستر الله وتخلصي لله في التوبة وتكثري من الأعمال الصالحة، وننصحك بدعاء الله وسؤاله أن يرزقك زوجا صالحا يعينك على الاستقامة على دينك، ويمكن أن تعرضي نفسك بواسطة أحد محارمك على من ترتضين دينه وخلقه، أو بواسطة أحد محارمه هو، وأكثري حسب استطاعتك من صوم النفل ومن مطالعة كتب الترغيب والترهيب، وابتعدي أشد البعد عن مخالطة الأجانب ومجالستهم والخلوة بهم، وراجعي الفتاوى ذات الأرقام التالية مع إحالاتها: 58713، 34932، 14676، 32981، 1882.
والله أعلم.