السؤال
هذا أعتبره استفسارا عن رأي وليس فتوى، أسأل الله أن يوفقنا لما فيه خير الدنيا والآخرة. القصة أنني خطبت فتاة وافقت ووافق أهلها وهم يعلمون ظروفي المادية جيدا، وتأبى خطيبتي إلا أن آخذ قرضا (ربويا) من البنك من أجل أن أدفع لها مهرا (مرتفعا باعتباري أنا) لأجلس حوالي سنة ونصف تقريبا وأنا أسدد للبنك مهرها. وإذا ناقشتها في هذا الموضوع تغضب وتعتبر أنني أحتقرها وأستخسر المبلغ فيها، أخبرها بأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن شناعة جريمة الربا وعن فضل تيسير الزواج والمهور ولا أجد عندها جوابا، إلا أن تقول مثلي مثل غيري، ومع ذلك فهي مصرة على الربا وبدون أي مبالاة بقبح الجرم الذي يرتكبه الإنسان المتقدم له. لدرجة والله أني بدأت أشك أنها لا تعرف حتى تصلي (مع أنها تقول إنها تصلي) طبعا هي ليست متدينة وتقول لي الشيء هذا بدون كذب لكن تقول إنها تصلي. أنا عارف أني أقدر أن آخذ تورقا (مباح) من البنك أو من أي مصدر آخر، لكن أنا متعجب من إصرارها على الربا. الآن وبعد ما بدأ الخلاف يزداد بيننا خصوصا مع تجاهلها لي على التليفون ومعاملتها التي أعتبرها أنا احتقارا بمقياسي والغرور الذي أنا كنت أعتبره (دلع) مؤقت لكنه طال وزاد عن حده، صرت أفكر فعليا أن أتركها. لكن المشكلة، أني أخاف أن أجرحها خصوصا أن عمرها حوالي 25 وليست موظفة وأخاف أن لا يتقدم لها أحد بعدي. أسأل الله للجميع التوفيق والسداد، ويا ليت إذا فيه شيء شرعي قد يدل إلى طريق قويم أنكم تنوروني لأني ما حصلت. ملاحظة: أنا لست متدينا ولا(مطوع) وأحلق لحيتي، لكن الحدود الكبيرة أسأل الله أنه يبعدني عنها.