الوسوسة وطول المكث في الحمام

0 937

السؤال

يا شيخ إنني الآن كلما تبولت وفي النهاية أجد أنه ما زال لدي رغبة للتبول ولا بد للحذق لكي ينزل ما تبقى فعلا ولو حذقت لازم ينزل مني براز فعلا ويحصل حكاية الغائط الذي ينزل بعد الاستنجاء فعلا يا شيخ هذا يحدث معي أكيد يعني مش وسواس لأنه يحصل فعلا لي، المهم يا شيخ لقد قرأت فتوى في الموقع وهي رقم 23889 وهي مثل حالتي في وجود غائط بعد الاستنجاء منه، ولكن يا شيخ صاحب هذا السؤال يقول إنه يمسح عدة مرات حوالي 6 مرات وبعد ذلك يجد أيضا لكني غيره يا شيخ فأنا لو مسحت عدة مرات بعد الاستنجاء من البراز حوالي 5 أو 6 مرات أستبرئ من هذا الغائط فعلا لكني يا شيخ أتاخر في الحمام كثيرا ممكن أقعد حوالي ثلث ساعة أو أكثر وأستهلك مناديل لكن فعلا عندما أمسح كذا مرة لا أجد شيئا فعلا ماذا أفعل، لو قمت على طول بعد فراغي من البول ولا ألتفت لحكايه إنه ما زالت لدي رغبه للبول علشان ما أحذقش هذا يجعلني يا شيخ طوال الصلاة في شك في نزول نقط بول مني وبعد الصلاة أذهب فأشم المنديل الذي أضعه أجد به فعلا رائحة بول فعلا، لو حذقت علشان أنزل ما تبقي من إحساسي بالبول سوف أجد طبعا بعد الاستنجاء من الغائط أجد الغائط ينزل مني فعلا وأقعد أمسح بالمنديل عدة مرات لكي يذهب هذا البقايا من الغائط وأستبرئ منه وسأجلس وقتا في الحمام، بالله عليك يا شيخ تقول لي بالضبط ماذا أفعل ولا تترك سؤالي هذا بالله عليك يا شيخ هل لا ألتفت لهذا كله، طيب ماذا أفعل في البراز الذي ينزل فعلا مني حضرتك بترد علي بقولك لا تلتفتي لهذا ولا تفحصي طيب إزاي يا شيخ وأنا أجد فعلا رائحة بول في المنديل الذي أشمه ولو تبرزت سوف أجد بقايا براز نزل فعلا ماذا أفعل يا شيخ في كل هذه الأوهام والأمراض التي أصابتني، ماذا أفعل بالضبط هل أقوم على طول بعد فراغي من البول ولا يهمني إحساسي بأنه يوجد بول وبعد الصلاة لا أشم خالص حتى لو نزل فعلا بول إن شاء الله ربنا يسامحني، أنا حاسة أني أرسل لحضرتك الأسئله هذه كلها علشان ببحث على من يعطي لي رخصة ويقول لي لا يهمك هذا البول ولا تشمي وأنت معذورة وأنا أبحث عن هذه الرخصه علشان خجلي من الناس وقد أكون لا أستحق هذه الرخصة، أنا أشعر أنني فعلا أبحث على رخصه لأنني فعلا أغيب في الحمام وأتحرج جدا من أصحابي في العمل ومن الناس، وأقعد ألوم نفسي وأقول لنفسي المفروض ألا يهمني الناس ومش مشكلة أن أغيب في الحمام، هل أحذق لكي أنزل ما تبقى من بول وأقعد أمسح وأستنجي من بقايا البراز الذي ينزل ولا يهمني الوقت الذي أقضيه في الحمام ولا يهمني كلام الناس المفروض ان أستبرئ جيدا وقرأت في إسلام ويب أن الحياء من الناس لا يبرر أن أصلي وأنا بي ناقض للوضوء لأنني يا شيخ لوخرجت على طول ولا يهمني إحساسي بأنه ما زالت لدي رغبه للبول أحس أنني مقصرة, وفعلا يا شيخ أنا أخرج بسرعه علشان محرجة من الناس لأنني لو حذقت ونزلت بول فعلا سوف ينزل براز ويحصل حكاية بقايا الغائط هذا مرة ثانية ويا شيخ هذا يحدث لي فعلا وليس وسواسا فأول ما أنتهي من البول أخرج على طول علشان ما ينزل براز ويحصل حكاية المسح هذه مرة أخرى وأقعد فترة فأتحرج من أصحابي من طول فترة جلوسي في الحمام علشان بأقعد أمسح وعلشان ما يتكلموش علي وأشعر بالتقصير وإنه كان لا بد ألا يهمني أحد وكان لا بد أن أحذق لكي ينزل ما تبقى من بول حتى لو تسبب هذا الحذق في نزول براز المفروض أن أقعد أمسح ولا يهمني الناس ولا يهمني الفترة التي أجلسها ما رأي حضرتك فعلا يا شيخ وما تقوله لي إن شاء الله سوف أنفذه فعلا وهل يلزم للمرء الاستبراء من البراز مثلما أفعل لا بد من الاستنجاء، هل يلزم أن أمسح بالمنديل علشان أستبرئ من بقايا هذا الغائط فعلا أم يكفي لو أحسست بنزول بقايا غائط فعلا أن أستنجي مرة أخرى بالماء مش يا شيخ المفروض أن الماء هو الأصل والمناديل هذه للاستجمار في حاله عدم وجود الماء مع أنني يا شيخ هذه البقايا من الغائط تنتهي عندما أمسح بالمنديل عدة مرات وليس بالماء وأنا زهقت فعلا من حكايه المسح هل أقنع نفسي أن المناديل هذه مش لازمه ويكفيني فقط أن أستنجي أستبرئ بالماء فقط ولا أستخدم هذه المناديل خالص خالص أم أنها لازمه فعلا لأنها هي فعلا اللي يتحقق منها الاستبراء من بقايا الغائط خصوصا في حالتي وما يخرج مني من بقايا براز لأنني لو خرج بقايا غائط واستنجيت بالماء مرة أخرى أجد أيضا ولو استنجيت مرة أخرى أجد لكن عندما أمسح بالمنديل مرات عديدة كل ما أمسح ينزل تاني لحد ما أمسح ولم أجد شيء في النهاية، أريد أن أعرف ما أفعله بالضبط في موضوع البول هذا لأنك تعرف الموضوع بالضبط؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى لك العافية والشفاء مما تجدينه من وسوسة، واعلمي أن العبادة مبناها على التخفيف ورفع الحرج، قال الله تعالى: وما جعل عليكم في الدين من حرج {الحج:78}، فيكفيك من وجوب الاستنجاء تنقية المخرج من البول أو الغائط، ولا تتكلفي إخراج ما ليس بخارج، ثم عليك الإعراض بعد ذلك عما تجدينه من وساوس في شأن خروج بعض البول أو الغائط لما يترتب على الاسترسال في الوسوسة من ضرر على الدين والدنيا.

فأفضل علاج لمثل هذه الوساوس هو الإعراض؛ كما صرح بذلك بعض أهل العلم، فقد سئل شيخ الإسلام ابن حجر الهيتمي عن داء الوسوسة هل له دواء؟ فأجاب بقوله: له دواء نافع وهو الإعراض عنها جملة كافية، وإن كان في النفس من التردد ما كان، فإنه متى لم يلتفت لذلك لم يثبت؛ بل يذهب بعد زمن قليل كما جرب ذلك الموفقون. وأما من أصغى إليها وعمل بقضيتها فإنها لا تزال تزداد به حتى تخرجه إلى حيز المجانين بل وأقبح منهم، كما شاهدناه في كثير ممن ابتلوا بها وأصغوا إليها وإلى شيطانها الذي جاء التنبيه عليه منه صلى الله عليه وسلم بقوله: اتقوا وسواس الماء الذي يقال له الولهان. انتهى، وراجعي المزيد في الفتوى رقم: 10973.

وينبغي تجنب المكث في الحمام زيادة عن الحاجة لما يترتب على ذلك من مخاطر صحية، قال ابن مفلح في الآداب الشرعية: وطول المكث على قضاء الحاجة يولد الداء الدوي. انتهى.

ولا يجب استخدام المناديل في الاستنجاء؛ بل يصح الاقتصار على الماء وحده.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة